عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2011, 06:58 PM
المشاركة 11
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



وقبل ذلك كانت أمي هي التي تتوسل
من أجل أن تجرى جراحة تجميلية
لأنفي وأن تربط أسناني برباط تقويم الأسنان
وتقول لي أن أطلق سراح الكتب
أن أطلق سراحها بعبارة أخرى
إنني مطلعة بشكل جيد على مشاكل السي آي أيه
ومشاكل جنوب إفريقيا ومشاكل شركة اكس اكسون
ومشاكل أميركا البيضاء عموماً
ومشاكل المعلمين والواعظين
والأف بي آي
والعاملين الاجتماعيين
وأمي وأبي خصوصا/إنني
مطلعة جداً على المشاكل لأن المشاكل
يظهر في نهاية المطاف إنها.. أنا
أنا تاريخ الاغتصاب
أنا تاريخ نكران من أنا
أنا تاريخ السجن الإرهابي لذاتي
أنا تاريخ الهجوم العسكري والجيوش
التي لا حد لها ضد أي شيء أريد أن أفعله
لعقلي .. وجسدي وروحي
وفيما إذا كان الأمر يتعلق بالخروج ليلاً
أو فيما إذا كان يتعلق بالحب الذي أشعر به
أو يتعلق بقدسية فرجي
أو قدسية حدودي القومية
أو قدسية قادتي أو قدسية
كل رغبة من الرغبات
التي أعرفها من صميم قلبي الشخصي
الخاص الخصوصي .. المفرد الفرد
الذي لا يقبل الجدل .. لقد اغتصبت
لــ
أنني كنت خطأ الجنس الخطأ العصر الخطأ
البشرة الخطأ الأنف الخطأ الشعر الخطأ
الــ
الحاجة الخطأ الحلم الخطأ الأنا الجغرافية
الخطأ الأنا اللباسية الخطأ
لقد كنت معنى الاغتصاب
كنت المشكلة التي يسعى الجميع
إلى التخلص منها بالتوغل
القسري مع أو بدون دليل السائل اللزج و..
لكن ليكن ذلك واضحاً هذه القصيدة
ليست موافقة وأنا لا أوافق
أمي أبي معلميّ
الــ
أف بي آي جنوب أفريقيا
الـ (بدفورد ستاي)
الـ(بارك أفنيو)
الخطوط الجوية الأميركية المتسكعين
العاطلين في وضع انتصاب اللصوص الجبناء
في السيارات
لست خطأ: خطأ ليس اسمي
إن اسمي هو اسمي هو اسمي هو اسمي
ولا أستطيع أن أقول لك
من بحق الجحيم جعل الحال هكذا
لكنني أستطيع أن أقول
إن مقاومتي من الآن فصاعداً
إرادتي الحرة المطلقة في الليل والنهار
قد تكلفك حياتك
ــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش:
1- كانت جنوب أفريقيا وقت كتابة القصيدة عام 19880 ما زالت يحكمها البيض خلافا لناميبيا التي تقع إلى الشمال منها وأنغولا التي تقع إلى الشمال من ناميبيا ثم زيمبابوي التي تقع هي الأخرى إلى الشمال من اأنغولا. بريتوريا العاصمة الإدارية لجنوب إفريقيا.
2-نحي حاكم غانا كوامي نكروما عن السلطة عام 1966 ومات عام 1972. ولومومبا أول رئيس وزراء لزائير قتل عام 1961.
3- (بارك أفنيو) جادة أنيقة حديثة الطراز في مدينة نيويورك(بدفورد ستاي) من أحياء السود الفقيرة في بروكلين.




ترجمة: د. عادل صالح الزبيدي


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)