عيديّة
.
.
.
كُلَّ عامٍ وأنتِ للعيدِ عيدُ
يا مُحيّاً تهفو إليهِ الورودُ
لستُ أدري أزانَ جيدَكِ عِقْدٌ
لا وربّي أم زانَ عِقْدَكِ جيدُ؟
إفتحي لي عينيكِ ثمَّ اتركيني
قاطفاً من جناهما ما أُريدُ
ودعيني بعالمي أتملّى
فالزمانُ الذي مضى لا يعودُ
فالرضا منهما على الصبِّ وعدٌ
بجِنانٍ وما سواهُ وعيدُ
والزمي الصّمتَ يا حبيبةُ كي لا
يبكمَ الشدوُ ، يخرسَ التغريدُ
حقَّ للشعرِ إنْ تغنّى بريمٍ
أسبغَ الحُسْنَ حولها المعبودُ
ألهمَ الشهدَ ثغرُها وبفيها
كم تغنّى وأقسمَ العُنْقودُ
فإلى مثلِها تُشَدُّ رِحالٌ
وإلى مثلِها تُجاوَزُ بيدُ
غَزَلٌ أنتِ لا يعيهِ أديبٌ
بل سيعيا فبابهُ موصودُ
.
.
فراس القافي