عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2011, 03:47 PM
المشاركة 67
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ حمود الروقي
تابع،،
وتقول: "العـبقريـة ليـست روحـًاتسكـن الأجسـاد ، وليـست قـوى إلاهـيـة أو جنونــًا من وادي عبـقـر ..إنمـا هـي إعمـال للعـقـل البـشـري وتفكـير مُتواصـل نحـو مشكـلةمُغـلـقـة لا يـوجد لها إلاّ حـل واحـد وطـريقة للتفكـيرواحـدةحيـنها يصـل هذا العـقـل المُفـكّـر إلـى هـذا الحـل الوحـيـد فيـتمالإشـراق ويوصـف بأنّ هذه الفكـرة عـبقريـة جدًا.."

-ولا يفوتنا أن نذكر وفي ضوء ما سبق بأننا نجد أن كل صاحب طريقة وضعت سواء لإغراض دينية أو لإغراض الحصول على قوة إضافية عن طريقة رياضة فنون القتال الشرقية، أو حتى تلك التي تهدف إلى إعمال العقل وزيادة فعاليته... هو في الأغلب إنسان امتلك قدرات استثنائية متفاوتة قد تجعله في حدها الاعلى من أصحاب الكرامات.

ونحن نجد أن هذه الشريحة من الناس هي في الغالب من فئة الأيتام ولذلك نجد أن من بينهم (الأئمة، والقديسين، وأصحاب الطرق الصوفية، والقادة الأفذاذ الكرزمين، وأصحاب المدارس الفكرية الأشهر، وأصحاب المذاهب، والمخترعين، والمكتشفين، وأفضل المبدعين في كل المجالات الأدبية وغيرها)...

وعليه يمكن الخلوص إلى أن الظروف فوق الطبيعية التي يمكن أن يعيشها الإنسان خاصة في طفولته المبكرة ( مثل اليتم بكافة إشكاله، والسجن، والفقر، وكل أمر يمكن أن يكون مصدرا للألم والحزن) هي عناصر أساسية في تشكيل القدرات العقلية فوق العادية. وان عقل اليتيم يشكل مادة خام وأرضية مناسبة لبروز العبقرية بأقل جهد ممكن نظرا للاستعداد الكيميائي للدماغ.

وعليه فأن فهم ما يجري في الدماغ كنتيجة لمرور الإنسان اليتيم مثلا في تجربة اليتم سوف يساعد بشكل كبير ربما على تطوير عقارات طبية يمكن أن تحاكي الظروف الكيمائية التي تتشكل في حالة وقوع مآسي اليتم، وتساهم في زيادة نشاط الدماغ سواء كان ذالك بزيادة عدد الخلايا النشيطة أو تنشيط الخلايا القائمة، أو غير ذلك.

وربما والحال كذلك أن أفضل الرياضات أو الطرق التي يمكن أن يمارسها الإنسان من اجل تحقيق زيادة في نشاط الدماغ عن طريق برامج التدريب والتأهيل هي تلك التي تحاكي الظروف الناتجة عن حالة اليتم فتؤدي حتما إلى تغير كيماوي في مكونات الدماغ تجعل من بيئته فضاء، ومجال، صالح ومناسب لبروز العبقرية.

وسوف نجد دائما أن مثل هذه العقول هي التي تنشط في توليد الأفكار وهي التي تكتشف الحلول للمشاكل والعقد المستعصية، أو ربما الانتباه إلى أبعاد لم يسبق لأحد أن أنتبه لها. فكثير جدا من الناس كانت ترى التفاحة تسقط عن فوق الشجرة لكن عقل شخص واحد هو الذي استنبط قانون الجاذبية...وهكذا.

ويمكن الجزم وبناء على المشاهدات والدراسات التحليلة والاحصائية بأن كل عبقرية يقف ورائها يتم من نوع ماء ولو صدف ان عثرنا في طريقنا على عبقري تبدو سيرته الذاتية خالية من اية مآسي او يتم او اسباب حزن والم اخرى، فريما يجدر بنا البحث اكثر واعمق. وان لم نجد يمكننا ان نجزم بأن دماغه قد تعرض لظروف ما ؟ ادت الى حدوث ذلك الدفق الكيمياوي الذي يهيء الدماغ للعمل بطاقة اكبر والارجح ان ذلك يتم عن طريق سلسلة من الانفجارات البوزيترونية التي تجعل الدماغ يعمل بطاقة تفوق المعتاد وبالتالي يولد مخرجات عبقرية.

يتبع،،