أحنُّ إلى رحــــابكِ فاغمـريني
بفيضٍ من تلهُـفكِ الدفيــــــــن
وضُميني لصدركِ إنَّ روحـــي
معلقـةٌ بهمسكِ فاحـــضنيــني
أنا الرحَّالُ، متعبةٌ خيـــــــولي
إلى بلدٍ أميـــــلُ، فتـــزدريني
مبعثرة على الشطــآن روحي
ومهملةٌ بزاويـةٍ سنيـــــــــني
مشيتُ،وبي إليكِ جبالُ شـوقٍ
أغالبها، وبحرٌ من حنيــــــــن
أحُجُّ إلى رُبــــــاك بكــل دربٍ
وأنقُشكِ الغداةَ علـى جـبيني
وأحـــلمُ أنني ما عدتٌ نسيـــاً
وأن ثراكِ تحضنه عيــــــوني
بذلتُ لك الدمــــوع مُضفّـرات
بأشـــــــواقٍ يهدهدها أنــيني
خذلتكِ؟ لا فأنت ضِماد جُرحي
وأشرعتي وبَوصَلةُ الســـفين
وخنتكِ؟ لا فأنتِ دمي وروحي
وأدرعـتي بثغـــرٍ لا يـــــقيني
أنا المشتـــــاقُ ياأمّــــاه تبدو
علىَّ مظـاهر الأدب الرصيــن
أحبكِ لا كحب الناس، إنـــــي
أفِرُّ إليك من وجع الظنــــون
فضميني لصدركِ علَّ روحـي
يعـود إلى جـــــوانبها يقيـني