عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2011, 04:17 AM
المشاركة 67
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سألتني "..." عن ضحكتي؟
فأجبتها:
ضحكتي - يا سيدتي – كامرأة سمراء، لا أحد يحبها من البيض، والسمر أيضا!، لأنها سمراء؛ رغم أن ملامحها تبدو جميلة؛ بل هي جميلة..
لقد أقنعوها بأنها مشوهة..!
أقنعوها أن تضع كل المساحيق لتتجمل.. أكثر!
هذه ضحكتي..!
تغوص في أعماق الألم، تشم انسكاب العطر، تلتحف صمت القيد، وتغرق في بحور المطر..!
هذه ضحكتي التي نسيتها، وهجرتها.. تعبت أبحث عنها !
وجدتها...!
وجدتها بين "جوري" الطائف، وجبال الجنوب، وتمر القصيم، وناطحات الرياض، وفوق أرصفة النحل في عسير!.. رأيتها تسير بأربعة أرجل: قدمان وعكازان، وهي ليست مشلولة، ولا القدمان مشلولتان، ولا العكازان مشلولان؛ ولكنها "مكسورة".. ضحكتي – يا سيدتي – مكسورة، وتسير.. مازالت تسير، لأنها "له" وحده، يعيش بها وبأحلامها وآمالها.. والألم لا..!
لقد ارتضيت أن يكون الألم لي، والأمل لي، والدنيا كلها له..!
صباح الخير أيتها الشفاه..!
ما بالك عابسة؟ هل تنتظرين أحدا يحرك ركود صمتك؟ هل ستضحكين في "صمت"؟
نعم ! اضحكي..!
من أجلها.. فقط !

زحمة وجوه وعابرين!