الموضوع
:
[ ومضة ]
عرض مشاركة واحدة
08-08-2011, 10:31 PM
المشاركة
251
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Dec 2009
رقم العضوية :
8249
المشاركات:
29,962
عدم الانشغال بالأسباب
إن التوجه إلى المخلوقين - بجعلهم سببا لتحقق الخيرات - من دون الالتفات إلى
(
مسبِّبية
)
المولى للأسباب ، لمن موجبات
(
احتجاب
)
الحق تعالى عن العبد ، إذ أن الخير بيده يصيب به من يشاء من عباده ، بسبب من يشاء ، وبما يشاء ، وكيفما يشاء ..
وعليه فإن كل
(
جهة
)
يتوجه إليها العبد بما يذهله عن الله تعالى ، لهي
(
صنم
)
يعبد من دونه ، وإن كان ذلك التوجه المذموم مقدمة لعمل صالح ..
ولـهذا قبّح القرآن الكريم عمل المشركين ، وإن ادعوا هدفا راجحا :
{
ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى
}
فدعوى الزلفى لديه من غير السبيل الذي أمر به الحق تعالى ، لهي دعوى باطلة من أيّ كان ، مشركاً كان فاعله أو موحداً ..
وقد يكون سعي العبد الغافل عن هذه الحقيقة - حتى في سبيل الخير - موجبا للغفلة عن الحق المتعال ..
و علامة ذلك وقوع صاحبه فيما لا يرضى منه الحق أثناء سعيه في سبيل الخير ، والذي يفترض فيه أن يكون مقربا إلى المولى جل ذكره .
______________________________
*
*
حميد
8
8
2011
معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
رد مع الإقتباس