الموضوع
:
أيـــام خالدة في حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
عرض مشاركة واحدة
08-05-2011, 02:57 AM
المشاركة
5
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6405
المشاركات:
25,776
اليوم الثاني
يوم الوحي
" اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ " ( العلق 3)
كانت مكة تموج بالمباهج والمسرات ، وقوافل التجارة في حركة دائمة ، والأسواق مفعمة بمباريات
الشعر و الرياضة ، ودار الندوة مليئة بزعماء العشائر والقبائل ، ، ،
ومجاثم الأصنام حول الكعبة،وخارجها زاخرة بالوافدين يهتفون باللات والعزى
وتمضي الأيام في مكة هادرة صاخبة ، مليئة بفجورها وتقواها ، وما أندر تقواها . . . . .
* * *
لكن إن كانت مكة يومئذ بلاد الأوثان ، ، فقد كانت من قبل وطن الحنفية السمحة
التي هتف بها إبراهيم عليه السلام . . . .
فبعيداً هن ذلك الصخب وتلك الحياة ، كانت روح نقية ورعة سامية ، تتطلع للحق ، وتبحث عنه ،
تتطلع إلى ملة أبيها ، ،
قال صلى الله عليه وسلم:
{
إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل
كنانة واصطفى من بني كنانة قريشآ واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم }
رواه مسلم
كان صلى الله عليه وسلم يدرك عن طريق روحه حاجته وحاجة قومه ، بل وحاجة البشرية كلها إلى دعوة
إبراهيم عليه السلام ، تسمو بهم وترفعهم إلى عبادة الخالق وحده . . . .
ومع كل يوم كانت روحه تسمو وتضيف إلى رصيدها مزيداًمن الصفاء والألق
وأخذت سمات النبوة تظهر عليه ، فكان لا يرى رؤية إلا جاءت كفلق الصبح
* * * *
وذات نهار من شهر رمضان سنة تسع وستمائة للميلاد . . والرسول في الأربعين من عمره ، ،
جاء اليوم الموعود ، ، ، يوم الحي والاصطفاء ،،
وإليكم نبأ ذلك اليوم كما جاءت في الصحيحين :
وقفات مع يوم الوحي
نستطيع أن نستخلص من هذا اليوم العظيم يوم الوحي ما يلي : _
•
لماذا كانت أول كلمات الله لرسوله ( اقرأ ) . . ! ! ولم تكن ( صلّ ) ، ( صُمْ ) ولا (تعبّدَ ) . . ! ! ؟ ؟
هذه الكلمة لخصت جوهر الإسلام ، وبينت حقيقة مبادئه ، فهو ليس دين عقيدة فحسب ، وليس دين
سلوكي فقط ، لكنه مع هذا وذاك دين حضارة ، صالح لكل زمان ومكان ، ،
* * *
• لعل الضمات الثلاث التي ذكرها النبي صلى الله علي وسلم " فغطني حتى ظننت أنه
الموت " تدبيراً مقصوداً حتى يتسع جسده وروحه للقوة الجديدة ، ليحتمل عبء الرسالة والجهاد
* * *
•
إن انقطاع الوحي عنه لفترة كان فرصة ليستوعب الجسد هذه القوة الجديدة
، وفرصة له صلى الله عليه وسلم ليتعود الصبر والاحتمال في سبيل الدعوة
* * *
• كان موقف السيدة خديجة جديراً بما اختاره المولى لها لتكون زوج رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فقد تلقت المفاجأة بثبات فريد ، وموقف عظيم
* * *
هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
رد مع الإقتباس