الموضوع: حلف الفضول
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
3915
 
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي


ماجد جابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
3,703

+التقييم
0.76

تاريخ التسجيل
Feb 2011

الاقامة

رقم العضوية
9742
08-03-2011, 03:23 PM
المشاركة 1
08-03-2011, 03:23 PM
المشاركة 1
افتراضي حلف الفضول
كان هذا الحلف في ذي القعدة قبل المبعث بعشرين سنة منصرف قريش من الفجار ، ولرسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- يومئذ عشرون سنة.
وكان أكرم حلف سمع به وأشرفه في العرب، وكان أول من تكلم به ودعا إليه الزبير بن عبد المطلب عم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
وكان سببه أن رجلا من زبيد قدم مكة ببضاعة فاشتراها منه العاصي بن وائل السهمي ،وكان ذا قدر وشرف بمكة، فحبس عنه حقه، فاستعدى عليه الزبيدي الأحلاف: عبد الدار ومخزوما وجمحا وسهما ،فأبوا أن يعينوا الزبيدي على العاصي بن وائل وزبروه ونهروه، فلما رأى الزبيدي الشر رقى على أبي قبيس عن طلوع الشمس وقريش في أنديتهم حول الكعبة ،فقال بأعلى صوته: يا آل فهر لمظلوم بضاعته * ببطن مكة نائي الدار والنفر ومحرم أشعث لم يقض عمرته * يا للرجال وبين الحجر والحجر إن الحرام لمن تمت مكارمه * ولا حرام لثوب الفاجر الغدر (1) فقام في ذلك الزبير بن عبد المطلب وقال ألهذا مترك ؟ فاجتمعت هاشم وزهرة وتيم في دار عبد الله بن جدعان ،فصنع لهم طعاما ،فحالفوا في القعدة في شهر حرام قياما ،فتعاقدوا وتعاهدوا ليكونن يدا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدى إليه حقه ما بل بحر صوفة ...، وعلى التأسي في المعاش.
فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول، وقالوا: لقد دخل هؤلاء في فضول من الأمر.ثم مشوا إلى العاصي بن وائل.فانتزعوا منه سلعة الزبيدي فدفعوها إليه.
وروى ابن إسحاق عن طلحة بن عبيد الله وابن سعد والبيهقي عن جبير بن مطعم -رضي الله عنهما- قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم ولو دعي به في الإسلام لأجبت) (2).
وروى البيهقي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما شهدت حلفا لقريش إلا حلف المطيبين شهدته مع عمومتي وما أحب أن لي به حمر النعم وأني كنت نقضته.
قال بعض رواته: والمطيبون هاشم وزهرة ومخزوم.
__________
(1) الروض الأنف 1 / 156.
(2) أخرجه البيهقي 6 / 167 وذكره ابن كثير في البداية والنهاية 2 / 291.

سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد .2/154