عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2011, 10:16 AM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
لم يتسن لي ان اقرأ هذه الدراسة حول القصة القصيرة والنابعة من تجربة الكاتب بالتفصيل وبعمق بعد ولكني استطيع ان اجزم بأنها رائعة ومهمة للغاية لمن يهتم بفن القصة. واردت قبل ان اغادر ان اعلق على نقطة واحدة ثم اعود لمحاولة مناقشة بعض ما ورد هنا ان كان لي ما اضيفه وهذه النقطة تخص مصدر توليد القصة حيث يرى الكاتب انها موهبه حيث يقول الاستاذ نبيل عودة: اقتباس "هناك شروط لغوية صياغية وفنية تكنيكية، هي التي تشكل جوهر القص (الرواية) بكل فروعه، وهذه الموهبة برأيي تولد مع الكاتب وتتشكل في مراحل وعيه الأولى، وتكتمل بناءً على ظروف تطور وعيه. وعليه قررت ان اكتب هذا المقال لعلي أوسع النقاش الثقافي الذي بدأ بمقالي السابق عن القصة القصيرة جدا. وقد اعتمدت هنا على تجربتي، بعيدا عن كل النظريات والتنظير التي لا أراها الا دخيلة ومتطفلة على جوهر الإبداع !!".

الموضوع ليس له علاقة بالموهبة فكل الناس يولدون بنفس القدرة ولديهم في راسهم جهاز طاقة يعمل عند البعض بشكل استثنائي وهو خامل عند البعض الاخر وبينهم كثير. وما يجعل العقل قادر على توليد نص بصياغة لغوية وفنية وتكنيكية وان يحشد الرموز اللغوية المناسبة والتي تحقق الغاية وان تشتمل هذه الرموز على ما يدهش ويؤثر وربما يشتمل ايضا على استشراف مستقبلي هو مدى نشاط العقل عند القاص وقد ثبت لي ومن خلال دراستي حول "العلاقة بين اليتم والعبقرية والخلود" ان اليتم هو اهم مسببات زيادة نشاط الذهن وبالتالي قدرته على توليد نصوص فذة.

مثلا ، هناك مئات الشعراء ولكن هناك المتنبي واحد والسبب ان المتنبي عاش طفولة حرمان قاسية فعمل عقله بطاقة كاملة بغض النظر عن اليات عمل العقل وطبيعة الطاقة التي تؤدي الى توليد النصوص المتفوقة.

لا شك ان الاطلاع على فنيات القص امر مهم وكذلك قراءة كم هائل من قصص الاخرين لان الادب تقليد وتقليد للتقليد ولكن يظل للعقل الذي يعمل بطاقة هائلة الدور الاهم في توليد النصوص المتفوقة والعبقرية وهناك ما يشير بأن اصحاب اعظم مائة رواية عالمية مثلا هم في اغلبهم ايتام، وسوف انشر نتائج هذه الدراسة عند اكتمالها.

شكرا جزيلا للاستاذ نبيل عودة ولا اعرف اذا كان هذا الموقع المناسب للمقال( الدراسة) ربما كان يمكن اضافته تحت عنوان ورشة القصة اعلاه او في منبر الدراسات النقدية، لكن تظل هذه الدراسة في غاية الاهمية.