الموضوع
:
الذّكر
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
2
المشاهدات
3134
محمد عبدالرازق عمران
كاتب ومفكر لـيبــي
المشاركات
850
+
التقييم
0.17
تاريخ التسجيل
Jul 2011
الاقامة
البيضاء / ليبيا
رقم العضوية
10226
08-02-2011, 12:18 AM
المشاركة
1
08-02-2011, 12:18 AM
المشاركة
1
Tweet
الذّكر
( الذّكر )
[justify]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربّ العزّة : " أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ، ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ، ذكرته في ملأ خير منهم .
أنواع الذكر
: ذكر بالقلب ، وذكر باللسان ، وذكر بهما معا ، وأعلموا أنّ الذكر أفضل الأعمال على الجملة ، وإن ورد في بعض الأحاديث تفضيل غيره من الأعمال : كالصلاة وغيرها ؛ فإنّ ذلك لما فيها من معنى الذكر والحضور مع الله تعالى .
دليل فضل الذكر
: الدليل على فضيلة الذكر من ثلاثة أوجه ، الأوّل : النصوص الواردة بتفضيله على سائر الأعمال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من أن تلقوا عدوّكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : ذكر الله " وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيّ الأعمال أفضل ؟ قال : ذكر الله ، قيل الذكر أفضل أم الجهاد في سبيل الله ؟ فقال : لو ضرب المجاهد بسيفه في الكفار حتى ينقطع سيفه ويختضب دما : لكان الذاكر أفضل منه ، الثاني : أنّ الله تعالى حيث ما أمر بالذكر ، أو أثنى على الذّكر : اشترط فيه الكثرة ، فقال : " اذكروا الله ذكرا كثيرا " و " الذّاكرين الله كثيرا " ، ولم يشترط ذلك في سائر الأعمال ، الثالث : أنّ للذكر مزية هي له خاصة وليست لغيره : وهي الحضور في الحضرة العلية ، والوصول إلى القرب بالذي عبّر عنه ما ورد في الحديث من المجالسة والمعية ، فإنّ الله تعالى يقول : " أنا جليس من ذكرني " ، ويقول : " أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني " .
مقاصد الذّكر
: للناس في المقصد بالذكر مقامان : فمقصد العامة اكتساب الأجور ، ومقصد الخاصة القرب والحضور وما بين المقامين بون بعيد ، فكم بين من يأخذ أجره وهو من وراء حجاب ، وبين من يقرب حتى يكون من خواص الأحباب .
صور الذّكر
: أعلم أن صور الذكر كثيرة فمنها : التهليل ، والتسبيح ، والتكبير ، والحمد ، والحوقلة ، والحسبلة ، وذكر كل اسم من أسماء الله تعالى ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والاستغفار ، وغير ذلك ، ولكل ذكر خاصيته وثمرته ، وأما التهليل : فثمرته التوحيد : أعني التوحيد الخاص ، فإن التوحيد العام حاصل لكل مؤمن ، وأما التكبير : فثمرته التعظيم والإجلال لذي الجلال ، وأما الحمد والأسماء التي معناها الإحسان والرحمة كالرحمن الرحيم والكريم والغفار وشبه ذلك : فثمرتها ثلاث مقامات وهي : الشكر ، وقوة الرجاء ، والمحبة ، فإن المحسن محبوب لا محالة ، وأما الحوقلة والحسبلة : فثمرتهما التوكل على الله والتفويض إلى الله ، والثقة بالله ، وأما الأسماء التي معناها الإطلاع والإدراك كالعليم والسميع والبصير والقريب وشبه ذلك : فثمرتها المراقبة ، وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم : فثمرتها شدّة المحبة فيه ، والمحافظة على إتباع سنته ، وأما الاستغفار : فثمرته الاستقامة على التقوى ، والمحافظة على شروط التوبة مع إنكار القلب بسبب الذنوب المتقدمة ، ثم إنّ ثمرة الذكر التي تجمع الأسماء والصفات مجموعة في الذكر الفرد وهو قولنا : الله ، الله ، فهذا هو الغاية وإليه المنتهى . [/justify]
( محمد بن احمد بن جزي الغرناطي )
* ويأتيك بالأخــــبار من لم تزوّد .
( طرفة بن العبد )
رد مع الإقتباس