منذ أول لقاء...
في غفلة من بقايا صمتٍ عجيب
والقوافي لم تكد تحبو على مسار الزمن
حين لم تكن النشوة قد ولِدَت بعد...
***
الأشياءُ بدت تتراقصُ
لتعلنَ عن هويتها الملبّدِة بالتيه
العمرُ لا يُحسب بالسنين
والثواني مرآة ناقوس يرتل...
يرتل...
لا أدري...
هل مازال يرتل الآن؟
***
نقتطع من مزارع العشق
دموعاً لنا سُكبَت
على قارعة الحلم
في ليل دافئ...
يُنبئ عن غدٍ... لا يعود
***
سرمدية تلك الأماني
رغم تضاريس الانكسار
وهيجاء الوديان المتناثرة
تحت سنابك الجبال العاتية
***
رحلـَت...
لكنها... نفس الشمس تظللنا
السحاب... الأمطار... الرياح
وهي تحملُ عناقيد الآس
والهواء يملأ رئة الكون
فيصير نسيماً
يداعبُ الأجفان الناعسة
في سحَرٍ...
يجوبُ بالكلمات العصية على البوح
لِمَ لم تستطع الركوع
على سجادة القلب القاني
بمداد الأسطر المحترقة
منذ أول لقاء
كان بعد الرحيل؟!