وغاب الأمل..
وتمزقت أواصرُ اللِّقاء .!
وأظلم المساء ..
وغاب عن حُبنا الضياء ..
وصاحوا ...... غداً ..!!
غداً .... يجيء !
غداً .. يجيء ؟!
لا !!
لا ،، لن أحتفل بالرجوع ..
ولا ،،، لن أشعل الشموع ..
ولن أبحث عن أجمل العطور..
وأفخر الثياب..
فأنا ..... أنا
لم أعد أراهُ في عينيّ !
وهو ....... هو
لم يعد ينامُ في جفني الحنون ..!
وبيته ذاك الذي بناهُ في الضلوع
هدّهُ الحنين ..
ومحت آثاره الأشواق !!
وتلاقتِ العيون ..
وتعطلَ كلُّ ما في الكون
من جنون
وخيمَ السكون..
واختفتْ تلك التي تقول
لن أُشعل الشموع !!
ولن أحتفل بالرجوع !
وفاحت العطور
وصفق النسيمُ مُرحِّباً
فَتَنَبَه من نومِهِ
الذي
كان قد غَفَا في الجفون !!