تاهَ فِكري حينَ نادتني حَبيبي
وانتَشَى قلبي كَعُصفورٍطَرُوبِ
طارَ نَشوَاناً عَلا الغَيماتِ غنَّى
ردَّدَ الألحانَ كالطفلِ اللَّعُوبِ
لم يُصدِّقْ أنَّ للأزهارِ عِطرا ً
يَخطفُ الألبابَ ذو نَسْمٍ عَجيبِ
لم يُصدِّق أنَّ للعينينِ سِحرا ً
والثواني الجَمرُ زادَت من شُحوبي
هَالَهُ القدُّ الذي كالبَانِ غَضٌّ
وارتضَاها مُهجةً كالوردِ طِيبي
حُلوة الرُّوحِ التي أهوَى نَدَاها
والفؤادُ الصَّبُّ أضناهُ هُروبي
منذُ لقياهَا سَهرتُ الليلَ أشدُو
فاضَتِ الدمعاتُ يكويني نَحِيبي
هل هوَ الإلهامُ مِن بَدرٍ تَجلَّى
حَرَّك الأشجانَ من عِطرٍ غَريبِ
إنَّ أزهارَ البَراري غِرنَ منها
فاقتِ الأنسَامَ سِحرا في القُلوبِ
من شَذاها صَاحَبَ السُّهدُ المَآقِي
واستَحَالَ النومُ مِن وَطءِ اللهِيبِ
حينَ تاهَت في عُبابِ المَوجِ نفسي
كانتِ المَرسَاةُ لي قُربَ الحَبيبِ
ليتَ شِعري حينَ يُدنِيني المُحيا
ليتها أُنسِي وسِحري بَلْ نَصِيبي
نهاد البغدادي
13/4/2011م
على أنغام بحرالرَمَل ...
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن ... فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن