ترى تساؤل لك أو عليك ؟ .. أو أنه نذير فراق آت ؛ لم يكن غائبا عني يوما ما ؟
فبعد حين يقصر أو يطول .. سوف يباعدنا الفراق
وتسدل الستائر علي أحسن الأيام التي عشتها في حضرتك !
عندما حملني إليك مركب الأقدار
وتقاذفتني في بحرك أمواج عالية من مشاعر شتي ...
مزيج صاف اعتراني نحوك .. أخوة بارة .. وصداقة حميمة
وقد أتجرأ هامسا بمشاعر محب نحو محبوبته!!
لم يشغله يوما صدى ذلك في قلبها ..
كان يكفيني أني أستشعر ذلك كله تجاهك
وأجد سعادة تسعى إلي عاصرة كياني كلما جلست اليك .
لكن المؤكد أن فراقك سيكون الجحيم بعينه ..
أتقبله راضيا بالقضاء حرصا علي ماتريدين !
لكنه قد يخفف عني جحيم الفراق أن تتقبلي مني " كلمات " في أغنيات
لتكون في أحضان ما تحتفظين به بين أشيائك !!
قد تمتد إليها يدك يوما فتذكرك بي ....
عاشق عاش بقربك ساعات واغتصبه عقلك المتوهج بالوعي رغما عنه وفي غفلة منه ؛
وأسرته براءتك وتقبل هذه الحقيقة عندما أدركها ؛
مع أنها كانت تستنزف دماء قلبه وتمتص رحيق الحياة من روحه
وتسلبه ساعات النوم في سكون الليل وهدوئه .
ويوما بعد يوم كان طيف الفراق يرسل رياحه
فتقلبه في جوف الليل كما تتقلب " قطة علي سطح صفيح ساخن " !!
شتان بين شمس إشراقك القادم وشفقها الذي يغرب رويدا رويدا عن عالمي !!
لكنه الغرام يا قبلتي وتلك النار الموقدة التي لا تعبأ بالأعمار
وتذيبها بتجليات القلوب الشابة التي قد تحملها أجساد علي مشارف الغروب
فهل تحققين إذا ما أطل الفراق تلك الأمنية ؟
هل تذكرينني ؟
أيا ما كانت كلمتك
فإنه يعزيني أني سأسترجع دائما وقع الخطى التي مشيناها معا
في جنبات المدينة في رابعة النهار أو آخره ...
لعل رياح خير تجمعنا يوما عابري سبيل في أروقة الذكرى
يا أنقى الذكريات !!