عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
5977
 
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي


ماجد جابر is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
3,703

+التقييم
0.77

تاريخ التسجيل
Feb 2011

الاقامة

رقم العضوية
9742
07-17-2011, 06:45 PM
المشاركة 1
07-17-2011, 06:45 PM
المشاركة 1
افتراضي قصة مثل:(كالكبش يحمل شفرة وزناداً).
يضرب لمن يتعرَّض للهَلاكِ ، وأصله أن كسرى بن قُبَاذ، مَلَّك عمرو بن هند الملكَ الحيرةَ وما يلي مُلكَ فارسٍ من أرض العرب ، فكان شديد السلطان والبطش وكانت العرب تسميه " مُضَرِّطَ الحجارة " فبلغ من ضبطه الناس وقهره لهم واقتداه في نفسه عليهم أن سَنَةً اشْتدَّت على الناس حتى بلغت بهم كلًّ مبلغ من الجهد والشدة ، فعمد إلى كبش فَسمَّنه حتى إذا امتلأ سمناً علَّقَ في عنقه شَفْرة وزِناداً ، ثم سَرَّحه في الناس ؛ لينظر هل يجترئ أحد على ذبححه ؟ فلم يتعرض له أحد حتَّى مرَّ ببني يَشْكر ، فَقَال رجل منهم يُقَال له " عِلْبَاء بن أرقَمَ اليَشْكَرِي " : ما أراني إلا آخذ هذا الكبش فآكله ، فَلاَمهُ أصحابه فأبى إلّا ذِبْحه ، فذكروا ذلك لشيخ له فَقَال : إنكَ لا تعدم الضار ولكن تعدم النافع ، فأرسلها مَثَلاً ،وقَال قائل آخر منهم : إنك كائن كقُدَار على إرم ، فأرسلها مَثَلاً ، ولما كثرت اللائمة قَال : فإني أذبحُه ، ثم آتى الملك فواضع يدي في يَدِهِ ، ومُعْتَرِف له بذنبي ،فإن عفَا عني فأهْلُ ذلك هو ، وإن كانت منه عقوبة كانت بي ودونكم ، فذبحه وأكله ، ثم أتى الملك عمرو بن هند ، فَقَال له : أَبيتَ اللَّعنَ وأسْعَدكَ إلهُكَ ياخير الملوك ، إني أّذْنبْتُ ذنبا عظيما إليك وعفوك أعظم منه ، قَال : وما ذنبك ؟ قَال : إنك بَلَوتَنا بكبش سَرَّحْتُه ونحن مَجْهُودون ، فأكلْته ، قَال : أو فعلت ؟ قَال نعَم قَال إذن أقتلك قَال : مليك شَيءٍ حكمه ، فأرسلها مَثَلاً ، ثم أنشده قصيدةً في تلك الخطة فخَلَّى عنه فجعلت العرب ذلك الكبش مَثَلاً .

يتبع ، ولبقية الحديث متعة فنية، من بلاغة ونحو ونقد ، وشعر في الاعتذار أجمل من اعتذاريات النابغة الذبياني ، جاء في قصة المثل ولم يُنشر ، حقّقته من مخطوطة ، أرجو أن تتابعوها.