الموضوع
:
مدرسة الإحياء
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
1
المشاهدات
6745
عبدالله باسودان
أديـب وشاعـر
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
المشاركات
324
+
التقييم
0.06
تاريخ التسجيل
Jul 2011
الاقامة
رقم العضوية
10158
07-17-2011, 05:31 PM
المشاركة
1
07-17-2011, 05:31 PM
المشاركة
1
Tweet
مدرسة الإحياء
عبدالله علي باسودان
تاريخ ما أهمله التاريخ
نبذة عن مدرسة الإحياء أو البعث
مع بداية القرن التاسع عشر الميلادي بدأت تتكون يشائرحركات وإتجاهات في الشعر العربي الحديث ومن أوائل هذه الحركات وأهمها مدرسة الإحياء أوالبعث الكلاسيكي وذلك حفاظاً على اللغة العربية و التراث الشعري العربي من الاندثار والضياع بعد استيلاء التتارعلى بغداد ودمشق مما أدى إلى رمي كثير من كتب التراث في نهر دجلة وإحراق المكتبات العامة ودور العلم, وزاد الضعف بعد استيلاء المماليك وتلاه بعد ذلك استيلاء العثمانين على مصر والشام ونتج عن ذلك انتشار الجهل وازدياد الفقر وفرض اللغة التركية اللغة الرسمية بدلاً من اللغة العربية ، قامت مدرسة الإحياء لحماية الشعر واللغة العربية من الاندثار، وكان رائد هذه المدرسة محمود سامي البارودي وانضم إليه عدد كبير من الشعراء منهم حافظ إبراهيم، أحمد شوقي، علي الجندي، أحمد محرم، محمود غنيم ، عزيز أباظة.، شفيق جبري . بشارة الخوري أحمد السقاف، إسماعيل صبري ، محمد عبد المطلب، جميل الزهاوي، معروف الرصافي،
إلا إن هذه المدرسة لم تتجه إلى التجديد الحقيقي في الشعر العربي وإنما كان جل إهتمامها وشغلها الشاغل منكباً على إحياء التراث الشعري وخاصة الشعر في العصر العباسي إذ نرى في قصائد رواد هذه المدرسة ملامح و محاكاة واصداء لشعر المتنبي، و الشريف الرضي وأبوتمام والبحتري وغيرهم من رواد شعراء ذلك العصر. إلا أن رواد هذه المدرسة أثروا المكتبة الأدبية بعطاءات شعرية إبداعية عظيمة بما لديهم من ثقافات شعرية وأدبية ولغوية واسعة.
وكان من أهم مميزات شعراء هذه المدرسة المحافظة على عدم الخروج على وحدة الوزن والقافية في القصيدة. والإلتزام بالتراث القديم وخاصة شعراء العصر العباسي حيث يسود التقليد معظم أشعارهم من ناحية الوزن والموسيقى والرؤيا الشعرية والقافية، وقوة الأسلوب الشعري وبتجنب الأخطاء اللغوية والإبتعاد عن الركا كة في بنية القصيدة, و إعتماد الشعر صناعة لفظية تكتسب بالحفظ والممارسة والثقافة وإعتماد القصيدة على ثقافة الشاعر اللغوية والأدبية والثقافة العامة. ومن أهم نجاح وعوامل هذه المدرسة أنه كان لها الحظ الأوفر في احياء شامل في بعث وإحياء الأدب والثقافة والفكر ومما ساعد على ذلك بدأية المطابع في إخراج أمهات الكتب العربية مثل : مجلدات الأغاني للأصفهاني و دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة لعبد القادر الجرجاني’ ومقامات الحريري وبديع الزمان الهمداني و إصدار الصحف ، يقول أحمد شوقي في ذلك :
لكل زمان مضى آية وآية هذا الزمان الصحف.
رد مع الإقتباس