الموضوع: يَدُ المَوْت
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-2011, 05:06 PM
المشاركة 23
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخي الكريم
نجيب
تحية معطرة بأرج الزهر
قلت بارك الله فيك:
( قِيسي عَلَيْكِ بِغَيْرِ مِقْياسي
أنْتِ الغِوايَةُ لي وَوسْواسي

يتبرأمنها ويعلن أنها عدوة له تحاول غوايته وتوسوس له بإلغاء الآخر
وتقنعه بأن المختلف عنه لا يستحق بأن يعيش أصلا ...
بيت قوي يصدر به القصيدة ويعلن اختلافه مع هذه اليد الشريرة
فمقياسه ليس مقياسها...)

فأقول لك منثور الكلام:
لا مقياس لك عندي غير أنك غوايتي و وسواسي فقيسي على ذاتك بغير هذا المقياس!
و سؤالي : ما هو المقياس المغاير الذي طالب فيه أخونا تركي يد الموت أن تقيس نفسها به أو تعرص ذاتها عليه؟و معنى البيت يخالف ما ذهبت بنا إليه!
أي عكس كلامك تماماً الذي قلت أن الشاعر يرى يد الموت غواية و وسواس _فحسب _ فقد أبهم و أوهم و هذا سر قولي بركاكة المطلع.(لأنه أخفى المقياس)
أمّا قوله: لي تحت عين الله أمكنة(لم يتجرأ نبي و لا رسول ليقول دون مواربة مثل هذا القول لا في ظاهر كلام و لا في تأويله و لكن الوجوديين يقولنه قديماً و حديثا )
و الراح و الأرواح جلاسي=و هذه من أخص خصائص مفردات التصوف _المغالي -و لهم فيها تأويلات الكل يعلمها, و الأهم من هذا ما علاقة هذا البيت بما قبله ؟
أخي أن يقول شاعر: تحت عين الله + الراح + الأرواح(الأشبا) و الجلاس
هل لعاقل أن يمررها دون أن يردها لمصادرها الفكرية الذي طفت بها نفس معتقدها؟
و قوله: و قد استعرت فماً لأغنيتي (فالنائحة الثكلى ليست كالنائحة المستأجرة و المستعار في حكم المردود وهذا يضعف المعنى جدا) و قس على هذا المعنى ما يليه.

أخيرا:
بخصوص العالمية التي كررتها في قولك كثيرا ,فأحبُّ _ بارك الله_ فيك و هدانا و إياك الطريق المستقيم أن أخبرك:
بأن شعر غُلاة التصوف_ ولا شأن للتصوف الإسلامي الصحيح بهم_ الذي يكتبه الحلاج و ابن الفارض و جلال الدين الرومي و من سار على نهجهم كأخينا تركي يحتفي به الغرب الكنسي , بل و هناك جوائز عالمية يقوم عليها كهنة و قساوسة و مبشرون صليبيون _و لدي ما يثبت قولي و من ضمنها تسجيل فيديو لجائزة من تلك الجوائز _ , فلماذا؟
لأن القوم وجدوا في أصحابنا ما وافق هواهم مع كثرة المدارس العربية الشعرية كالجاهليين و الإسلاميين و العذريين و الماجنين و.......... فالطيور على أشكالها تقع .
محصلة: قلت أن القصيدة حلولية اتحادية , و قلت أن الشاعر تمكن بمهارة فائقة من أن يجعل المفردات ظروف المعاني حتى أنه مررها على كثير من أهل الحصافة ,فما العيب أخي نجيب أن نعترف أن لدينا شاعرا جعل من شعره صورة محدثة لابن الفارض ؟
و لو قرأتَ سيدي نجيب نصوص الأخ تركي ستجد مثلاً:
أنا أحد أنا فردٌ و متحد(غيرها بعد نقاش حاد قبل أن نتشرف بمعرفتك)
إلي: أنا قلب فم و يد (و لم يخرجها عن مضمون الأول)و لو سألتني سأشرحها

و قال يوماً: أتيتك و الإله على يميني و شيطاني الرجيم على يساري
و يقول اليوم في غير هذا النص: تتوالد الأقطاب في جسدي

ناهيك عن تكرار التوحد و أنه غيب و أنه نصفان و كثير مما يدل بالدليل الذي لا شك لدي فيه أننا أمام شاعر يبشر بالحلول و الاتحاد علانية و هذا معتقده و هو حر بلا ريب , و عليك أستاذي نجيب أن تثبت عكس ما ذهب وهلي إليه في كل قصائد أخينا و صديقنا تركي لننهي الكلام حول هذا الموضوع.
و حياك الله!

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا