|
عطر النّدى
ألا إنّك عطـــــــر النّدى في حدائقــــــــي
و موج الهوى يغزو جميــــع مفارقــــــي
بحار من الأشواق أبغــي احتضانهـــــــا
و ألتاع من فرط النّوى يا مُعانقــــــــــي
فلا تفتحي الأبواب كي لا تشرّعــــــــي
لقلبي سبيلا فهو دومــــــــا مرافقـــــــي
سألت المنايا أن تظلي دوما بجانبــــــي
و أرجو من الأقـــــــدار ألا تفارقــــــي
فأقطف من نبع الهـــــــــوى ثمراتـــــــه
لتطفئ في قلبــــــــي لهيب حرائقـــــــي
صبرت كثيــــرا كي أراك جميلتــــــــي
و صبري دليل أنّنـــــي كالشرانـــــــق
معلقة أركـــــــان قلبـــــي بمهجتـــــي
و روحي يدانــيها حريق الصّواعــــق
قفي لحظة كي أرتوي من جمــــــالك
و أعــــرف أنّ الله ربّي و خالقـــــــي
و لا تهجري بيت الهوى فهـــــو دافئ
يغذّي الهوى شهدا بأحلى الملاعــــــق
تجاوزت موجات البحار بخافقــــــي
و أعلنت أنّي صامـــــد في المشانق
خذيني إليــــك بيدقـــــا كالبيــــــــادق
أكون سعيدا يا نسيــــــم المشــــــارق
و صبّي على رأسي كؤوسا من الهوى
لتفتح أسراري و كــــــل مغالقــــــي
و شُدّي وثاقي في أعالي البـــــوارق
فأنت فؤادي ، بـــــل جميع حقائقـــــي
الهادي الزغيدي
|
|