الموضوع
:
فصوص النصوص
عرض مشاركة واحدة
07-15-2011, 05:10 PM
المشاركة
24
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Feb 2011
رقم العضوية :
9742
المشاركات:
3,719
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير جلال الدين
إنما صَدَقَ قولُ القائل :
ليس الخبر كالعَيَانِ ؛ لأن العيانَ هو إدراك عينِ الناظر عينَ المنظور إليه فى زمان وجوده وفى مكان حصوله .
ولولا لواحق آفاتٍ بالخبر ، لكانت فضيلته تبينُ على العيان والنظر ..
والكتابةُ ، نوعٌ من أنواع الخبر ، يكادُ أن يكون أشرف من غيره .
فمن أين لنا العلمُ بأخبار الأمم ، لولا خوالدُ آثارِ القلم ؟
ثم إن الخبر عن الشئ (الممكن الوجود) فى العادة الجارية ، يقابل الصدق والكذب على صورة واحدة، وكلاهما لاحقان به من جهة المخبرين ،
لتفاوت الهمم وغلبة الهراش والنـزاع على الأمم ..
وما وجدت من أصحاب كتب المقالات أحداً قصد الحكاية المجردة ، من غير ميلٍ ولا مداهنة، سوى أبى العباس الإيرانشهرى ، إذ لم يكن من جميع الأديان فى شئ ، بل منفرداً بمخترع له، يدعو إليه .
وأنا فى أكثر ما سأُورده من جهة (الهند) حاكٍ غيرُ منتقدٍ إلا عن ضرورةٍ ظاهرة ، ثم إن كان مشتقاً يمكن تحويله فى العربية إلى معناه ، لم أمِلْ عنه إلى غيره إلا أن يكون بالهندية أخفَّ فى الاستعمال فنستعمله بعد غاية التوثقة منه فى الكتبة ،
أو كان مقتضباً شديد الاشتهار فبعد الإِشارة إلى معناه ، وإن كان له اسمٌ عندنا مشهورٌ فقد سَهُلَ الأمر فيه ؛ ويتعذر فيما قصدناه سلوكُ الطريق الهندسى فى الإِحالة على الماضى دون المستأنَف، ولكنه ربما يجىء فى بعض الأبواب ذكرُ مجهول وتفسيره آتٍ فى الذى يتلوه.
والله الموفق .
البيرونى : تحقيق ماللهند
.
.
تحيّاتي
أشكرك أيّتها الأستاذة الأديبة عبير جلال الدين على ما تنثرينه من درر ، فنحن نتابع بشغف ما يخطّه يراعك ، ما أحوجنا لهذا المداد المنساب ، ننتطر عبق حرفك ، ووجودكِ بيننا ،.
موضوع سامق ، فإلى التثبيت.
بوركت ، لا فضّ فوك.
رد مع الإقتباس