عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
3537
 
المصطفى العمري
من آل منابر ثقافية

المصطفى العمري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
34

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة
أديب وقاص مغــــربي

رقم العضوية
10176
07-14-2011, 01:21 PM
المشاركة 1
07-14-2011, 01:21 PM
المشاركة 1
افتراضي كي لا أصير رمادا !!!!!
كــي لا أصـــير رمــادا

حبيبتي مذوبتي ... معذبتي
ياجمرة تحرقني ... ودلو ماء يطفئني
أنا كما أنا أخبئك في هذا القلب الذي بك انكوى
وبعذب ألفاظك ارتوى ... لا أنكرحبيبتي ... سقتني كلماتك الحياة والموت
تحييني... حتى إذا حييت فتميتني ... ثم تميتني حتى إذا مت فتحييني
تسكنني قصور الموت... والحياة
أموت فيك حبا ... وحبا بك أحيا
أيتها التي دونما إذن سكنت الفؤاد ومنك ما ارتوى بعد الفؤاد
أيتها الساكنة هنا ... لم تجزمين أنك عشقت السراب ... أو السحاب ؟؟؟
لست سرابا .... لست سحابا
أيتها الساكنة هنا ...
سأصير إن رغبت بأفولي سرابا ... أودخانا ... أوسحابا ... أوضبابا
أيتها الغالية يا أنت .... يا من سكنت القلب وجوف الفؤاد
... يا أنت ...
... يا ناري يا أنت ...
أما ليلا تحكيني لك شهرزاد؟؟؟
ألم تقل لك أن لا فضاءغير قلبي يحويك؟؟؟؟
غطيني بضفائرك إن البرد يعضني ... وقلبي يرتجف
متى من عينيك تشرق شمس بسمتي ...
تدفئ الأرض وقلوب الصبيان ... وأوراق الثلج الذابلة في فؤادي
تجففني من بلل دموعي ... وتحرسني من هبوب الرياح الشتوية
بين ضلوعي
مهووس ... مسكون بك ... أبحث عن خلاصي
تهز خيامي رياح هواك الهوجاء
تتناسلني الصبابة ... توزعني دموعا في عيون العشاق
غاشم هذا الهوى لا يدلني إلا على أزقة العذاب ... والسهاد
ينخر جسدي الشوق ... والصمت الماطر من بين يديك
يرشقني هواك بحجارة العناد ... والكبرياء
ما العمر إلا سويعات تمضي كما البرق
في سماء ممطرة ... بين الغيمات وقهقهات الرعد
أترغبين باحتراقي ... قد احترقت ...صرت رمادا
فماذا ينفعك الرماد ؟؟؟؟
قولي أحبك كي أشنق نفسي بحبل الوفاء
وتنبت على صدري شجرة البوح الأنيق
وتفتح نافذة الحلم في وجهي العتيق
قولي ... قولي...
قوليها بلا خجل.
أنا أهواك يا حبيبتي
أنا أحبك
أحبك ...أحبك ... أحبك ...بقدر حبات المطر في ليلة شتوية ممطرة
أحبك ... أحبك ... أحبك ... بقدر نجوم السماء في ليلة صافية غاب فيها القمر
أحبك ... أحبك ... أحبك ... يا حبا زارني والعمر على وشك المغيب
أحبك .... إن كان هذا يكفيك ...
فإني .....
أحبك .....
أقولها ....بلساني
وبكل الألسن
... وحين أصير رمادا...
رماد حب جارف ....
أطلقي رياحك ... وزوابعك
واعصفي بي في كل الإتجاهات ... كي أغدو لقاحا لأشجار العشق
وينبت الصفصاف ... والياسمين ... وشقائق النعمان ... والأقحوان
والورود الحمر احتفاء برياض العشاق
أزور معالم وجهي ... ومحطات هذا العمر
خالي البال ... دونما اهتمام ... ومقبرة أحلامي
رحال هادئ ... أسوق بلا ندم ... أيامي نحو الفناء
أسافر خلف مقود أحلامي ... أسوق باقي سويعات عمري إلى العدم
ينسج الخوف من المجهول لي بردة ... ينمقها الوهم والخيال
أتوهمني فارس أحلامك ... وأخالني سيد الذكور ... وأوسم الرجال
فأمشي على مياه محيط هادئ تكسر أمواجه كل آلامي وأوجاعي
........................
ولما أستفيق ... يدهشني الحلم فأرفض ارتداء ما حاكه الخوف
يتسكع قلبي في رياض عقلي .... وأمضي مسافرا ... زادي الصبابة ...
خلف مقود أحلامي.
ذات زوال ... مضى القلب يهتز فرحة
بسماع صوتك يتسرب إلى الوجدان ....
ممتطيا أسلاك الإتصال ...
كنت هناك في أرض وطئتها قدماك ... في نفس المكان ... أنا ... وأنت
لكن سفن اللقاء تحطمت على موانئ العناد ... والزمن...
الخــــــاطــــف
... وتطلبين من قلبي السماح ... وأنت صالبته
رائحة الشياط منه تفوح ... وعطر الموت
وتلقبين أحرفي صبارا ... وكلماتي مغشوش العسل
سأحمل رأسي المثقل بحبك إلى أقرب المصحات ... وقلبي
وأعلن للجميع تبرئي منهما معا ... ومني
مجنون بك لست إلا ... حيثما مررت أسمع نغمة بحة صوتك العذب ...
من على جبال الأطلس ارتمى قلبي ... ليغرق في أحواز الزيتون ...
غزوت الفؤاد ... عمقت الحفر ... فبنيت عاليا لروحك قصر الغرام ...
ولي أنا أقمت سجون الصبابة
... بلا قضبان...
وتتفرجين مستلذة نزيف أيامي
ودموعي...
وتضحكين ساخرة ... بهذا الفؤاد المتيم ...
يستهويك الإنتصار على غليظ مقاومتي ...
أقمت على أنقاض قلبي سكنا ... فطاب لك المقام ...
أنعمي مجلسا ... فإنني عبد زائل ...
ميت أنا ... قاتلتي أنت ...

المصطفى العمري


ارحل بنفسك من أرض تضام بها
ولاتكن من فراق الأهل في حرق
من ذل بين أهاليه ببلدته
فالإغتراب له من أحسن الخلق.عن الشافعي