الأسماء
.
علمتني الأسماء ... ثم حجبتها عني دهورا في حشا الأشياء
.
.
.
سميت من فرط التأمل غيمة
موسومة بالموجة العذراء
.
ولطالما حدّقت في أهدابها
ألفيتها في ريشة الإيحاء
.
أمشي بها فوق الأديم فلا أرى
غير انبعاث النّور في الأرجاء
.
كقصيدة أنبتّها في داخلي
وزرعتها في تربة الأحياء
.
حدثتها وهي اللسان بداخلي
وسكبتها وهي المياه بمائي
.
لكأنني البيداء دون رضابها
وكأنها منّي وفيّ إنائي
.
عرج البراق إلى سماء محبتي
وبقيت طينا شارقا بالماء
.
ألف يقول الأرض في تطوافه
عظم يخطّ بداخلي إملائي
.
هل أنني الطير الذبيح على الذرى
مذ فارقت أصداؤها أصدائي
.
فرت حروفي من فمي لكنني
مازلت أكمل دورة في التاء
.
يا قطرة الماء البعيدة في دمي
مدفونة في الغيمة العمياء
.
مري على عطشي القديم فإنه
قد خاب من فرط الرجاء رجائي
.
ألقيت في النيران عند سعيرها
فتلطفت من دمعتي ودعائي
.
حتى إذا يقنوا المنية في دمي
وتنادت الأنباء بالإنباء*
.
أطفأت عرف النار في نيرانها
ونهضت حيا من رماد فنائي
.
.
.
*******
*******
التعديل الأخير تم بواسطة الشاذلي القرواشي ; 07-08-2011 الساعة 02:47 AM