نسائمُ الوردِ ..
راقَ العُيونَ مُرُورُها
وقعُ النَّسيمِ عُبورُها
رَقَّ الفُؤادُ لِخَطوِهَا
واليَاسَمِينُ عَبِيرُهَا
عِطرٌ تَقاطَرَ مُزنُها
رُوحُ الرَّبيعِ زُهًورُها
غَطَّت على أَلَقِ النَّدَى
أنسَامُها و عُطورُها
سَارَت وهَالةُ سِحرِها
كالبَدرِ وَهْوَ سَفيرُها
عَرشُ البَهَاءِ لأَمرِها
يَنصَاعُ وهوَ ظَهيرُها
جَاءَت كما نُجُمُ الدُّجَى
غَطَّى الكَواكِبَ نُورُها
كالفَجرِ في نَفَحَاتِهِا
لا غَروَ قَلَّ نَظِيرُها
والطَّيرُ فوقَ رَبيعِها
تَشدُو لها وتزورُها
صوتُ البَلابلِ هَمسُها
وردُالخُدودِ حُبُورُها
عَزْفٌ يُشَنِّفُ مَسمَعِي
يَجلُو الهُمومَ أَثِيرُها
صَعبٌ عليَّ مَغِيبُها
وَقعُ اللَّهيبِ حُضُورُها ؟؟
مَن ذَاالذي خَطَفَ النُّهَى
الحُسنُ أمْ هوَ جَورُها؟؟
طَيفٌ أثارَ جَوَارِحِي
والنَّفسُ مَن سَيُجِيرُها
أسلَمتُ قَلبِيَ في الهَوَى
للحُسنِ وَهْوَ نَصِيرُها
قد صِرتُ أحلمُ والمُنَى
أنْ يَستَفِيقَ ضَمِيرُها
ليس الجَمالُ كبيرةً
والوَصلُ ليسَ يُضِيرُها
فالصَّدُّ ألهَبَ مُهجَتِي
نَاراً وَ زَادَ سَعِيرُهَا
مَاذا عَسَاهُ فُؤادُها
يَبغِي وكيفَ شُعورُها
هل يَنضَوِي ليُجِيبَنِي
يروِي القلوبَ غَدِيرُها
قد أثَّرَت بمَشَاعِري
أنغامُها و بُحُورُها
هل رَاقَهَا ألَمِي وهَلْ
يَحلُو لهاَ و يُثِيرُها
ماعُدتُ أحمِلُ صَدَّها
إنَّ المُرادَ سُرورُها
فَلتَنتَشِي هِيَ ولتَنَمْ
نَومُ البَريءِ أُعِيرُها
فَوَّضتُ أمْرِيَ للذي
فَوقَ الأنَامِ يُدِيرُها
فاللهَ أسألُ وَصلَها
والمُستَعانُ بَصِيرُها
هَا قد سَرَدتُ حِكَايَتي
تَروِي الهُيَامَ سُطورُها
إنْ حِرتَ في لغةِ الهَوى
للفَاتِناتِ خَبِيرُها !!! ؟ ؟
نهاد البغدادي
18.1.2011م