الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
06-27-2011, 08:52 PM
المشاركة
7
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,393
.... إنَّ الجَبانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهِ ....
الحَتْفُ : الهلاكُ ، ولا يُبْنَى منه فِعل ، وخصَّ هذه
الجهة لأن التحرُّزَ مما ينزل من السماء غير ممكن .
يُشير إلى أن الحَتفَ إلى الجبان أسرعُ منه إلى الشجاع
لأنه يأتيه من حيث لا مَدْفَعَ له .
قال ابن الكلبي : أولُ من قاله عمرُو* بن أمامةَ في شعرٍ له ،
وكانت مُرادٌ قتلته ، فقال هذا الشعر عند ذلك وهو قوله :
لقدْ حَسَوتُ الموتَ قبلَ ذَوْقِهِ = إنَّ الجبانَ حتفْهُ مِنْ فَوقِهِ
كلُّ امرئٍ مُقاتِلٌ عَنْ طَوْقِهِ = والثَّورُ يَحْمي أَنْفَهُ بِرَوْقِه
يُضربُ في قلة نفع الحذر من القدر .
وقوله " حسوت الموت قبل ذَوْقه "
الذوق : مقدمةُ الحَسْوِ ؛ فهو يقول : قد وطَّنتُ نفسي على
الموتِ ، فكأني بتوطين القلب عليه كمن لقِيَهُ صُرَاحاً .
* الشعر في اللسانِ منسوبٌ لعامر بن فهيرة
رد مع الإقتباس