عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2011, 03:10 PM
المشاركة 1874
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخوتي في الَّلمَّة الحلوة

هذه قصه محرجه ليقراها كل واحد أو واحدة منكم لوحده


في إحد أيام صيف هذا العام الحار وبينما هو عائد من عمله بعد يوم شاق ومتعب من العمل المكتبي وكان يقود


سيارته الجديدة وفجأة شاهدها وهي تقف بين مجموعة من بنات جنسها قدرهن بحوالي خمس أو ست ولكنها كانت


الوحيدة التي لفتت نظره بكبريائها وشموخها فلم يقاوم نظراتها الخجلة فأوقف سيارته بجانبهن وخرج إليهن وهو كله


شوق ولهفة وما أن مر بجانبها حتى أحس بدافع قوي نحوها لم تمض سوى دقائق معدودات


( ولن أدخل في التفاصيل خوفاً من مقص الرقيب )


حتى وجدها تجلس بجواره بالمقعد الأمامي في سيارته تحركت بهما السيارة وهو يسترق النظر إليها بين فترة وأخرى


أنها صغيرة في السن وتبدو عليها آثار الدلع ولم يمنعها حياؤها من الرقص في بعض الأحيان على مقاطع


من أغنية كان الراديو يبثها ( ادلع يا كايدهم خليهم يشوفوك )


حقيقة قد خاف عليها أن لا تنفعل اكثر وتحرجه مع سائقي المركبات الأخرى


وفجأة إذا بسيارات الشرطة تقف في وسط الشارع للتفتيش


لقد ألجمته المفاجأة غير المتوقعة فسارع بربط حزام الأمان ليتجنب التدقيق من قبلهم لا أخفيكم فقد كان قلبه يدق بشدة


خوفا وتضامنت مع دقات قلبه بعض من حبات العرق والتي بدأت تسيل فوق جبهته معلنة في صورة رائعة مدى


التضامن الجسدي في جسم الإنسان


رآه الجندي وهو راكب تلك السيارة الفخمة أشار بيده أن يكمل طريقه بدون أن يدقق في أوراقه كعاداتنا العربية الأصيلة


في احترام المظاهر الكاذبة


تنفس الصعداء ونظر إليها ولكنها لم تكن تبالي أبدا بما حدث بل إنها زادت في رقصتها الغريبة تارة تميل ذات اليمين


وتارة ذات الشمال مما جعله يقفل المذياع ولف المكان هدوء غريب وبما أن النفس أمارة بالسؤ أراد أن يضع يده


عليها ولكنها تمنعت في خجل مبتعدة فقال في نفسه لا بأس سنصل إلى المنزل وستكونين لي وحينها سوف تندمين على ما قمت به


ركن سيارته في الكراج الخاص بها وما أن فتح الباب حتى ظهر ابنه الصغر ( مهند ) بابا جه بابا جه ورأها وهي راكبة بجواره واخذ في الصياح الهستيري وهو يحاول جاهدا أن يسكته خوفا أن يسمع صوته الجيران ولكن هيهات


لقد أسمع كل من في الحي وبما فيهم زوجته العزيزة والتي خرجت حينما سمعت الضجة خارجا


قالتها بصوت منفعل ( لماذا يا زوجي العزيز ألا يكفي )


ودخلت للداخل من غير أن تتوقف ليدافع عن نفسه ( صبرا يا أم حسام ) ولكنها أكملت


اجتمع أبناؤه وهم ينظرون إليه بعين الريبة والتحدي ( لم يفهمها إلا بعد حين )


فأمر ابنه الأكبر ( حسام ) بأن يحضر له سكينا ففعل ما امره به وضع يديه عليها ( سبحان من خلقها ملساء وناعمة ( خسارة أن اذبحها ) ولكنه قدرها .



تلاقت نظراتهم وكانت النظرة الأخيرة ومن المنتصف شقَّها نصفين وبصوت واحد صاح كل من بالبيت (( هيه هيه


حمره حمره )) احمد الله أنه وفق هذه المرة في شراء هذه البطيخة لقد كان في تحدٍ مع زوجته وأبنائه عن البطيخة


اليوم ستكون حمراء وطيبة الطعم وقد كسب التحدي


وليست كبطيخة الأمس


(أنها بطيخة ماذا كنتم تظنون هههههههههههههه)


(تعيشوا وتخدوا غيرها كالعادة ههههههههههههه)
حميد
شيخ الشباب
12
6
2011

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي