الموضوع
:
وصف المسجد النبوي الشريف
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
1
المشاهدات
5217
هند عبد العزيز محمد
من آل منابر ثقافية
المشاركات
9
+
التقييم
0.00
تاريخ التسجيل
Jun 2011
الاقامة
رقم العضوية
10035
06-12-2011, 01:48 PM
المشاركة
1
06-12-2011, 01:48 PM
المشاركة
1
Tweet
وصف المسجد النبوي الشريف
المحب للمدينة المنورة يدرك بيقين أن كل بقعة في المدينة تكاد تشهد بحالها وعبقها أن هذا المكان أو تلك البقعة قد شرفت بحلول خير الخلق فيها.
ومن تلك البقع المباركة – بل خيرها – المسجد النبوي الشريف، الذي تولى رسول الله صلى الله عليه وسلم بناءه بنفسه، فكان مهبطًا للوحي، ومحلًّا للذكر، ونبراسًا يضيء الطريق لكل متلمس حقٍّ أو طالب هدية، وزاد على ذلك بأن هيأ الله فيه مكانًا من التزمه وصل إلى محل رضوان الله في الجنة، قال رسول الله صلى الله صلى عليه وسلم: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة» [رواه البخاري]
وقد حاز كتاب وصف المسجد النبوي الذي نقدم له شرفًا كبيرًا دينيًّا وتاريخيًّا، فهو طاعة وقربة، وهو تسجيل وبيان لتاريخ المسجد النبوي، ووصف لأركانه وأعمدته، وشرح لمواقع حجراته وأبوابه، مما يجعل القارئ له كأنه يمشي بين جنباته، ويعيش نسمات تلك الأيام العطرة حال حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وكذلك بعد انتقاله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، حيث خصه الله تعالى بأن جعل مقامه وقبره الشريف شاهدًا ودليلًا تتناقله الأجيال والأمم عبر السنين والقرون، ليظل صلى الله عليه وسلم حيًّا بمنهجه وسنته، كما هو حي في قبره، مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: «حياتي خير لكم تُحَدِّثُونَ وَنُحَدِّث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم»[رواه البزار]
وختامًا: نسأل الله تعالى أن يثيب مؤلف هذا الكتاب الدكتور خالد محمد حامد خيرًا على بذله من جهد في وصف تلك البقعة العطرة، ولا يسعنا في الختام إلى أن نردد مع القائل:
إذا لم نَطِبْ في طَيْبة عند طَيِّب به طابت الدنيا فأين نطيب؟!
وصلى الله وسلم وبارك على سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين.
من موسوعة وصف المسجد النبوي الشريف الصادرة عن دار الفاروق للنشر والتوزيع .
الصور المرفقة
978-977-455-696-9.jpg
(12.6 كيلوبايت, المشاهدات 0)
رد مع الإقتباس