نَزْفٌ عَلى قَارِعَةِ الرِّيحِ !
مذ غبتِ والبرق نصل في جسدي
ينظم الحرقة في بقعة أحزاني
وقارعة الريح أصابع!
تتكئ فوق وسائدي
والليل صفحة بيضاء
سالت أنجمه حبراً
على قيعاني!
خيول الماء سيدتي..
تشهق تحت السماء
تدلق في قعر الرمل أزماني!
يا حزناً مصلوباً في خيط ماء
لم يعد الميناء المقدّس يحملني
ولم يبقَ سوى رماد بستاني
أشرعتي قمح ممزق
تبكي حين يجيء البحارة
يلفظهم حزن أضناني
يا مأدبة شمسٍ وضبابْ
تجثو حولها أوهامي
يا وجهاَ يعبرني
كالشمس ضاعت
في كف أوطاني
وأنا حيث الموعد الأخير ..
والمرفأ الساحر ..
أسكب الخطى غرقاً
علّ صوتها
يشع من أبداني !
أنتعل الرصيف..
والدهشة تلعق أوردتي
أرقب العابرين
من وجهِ مساء ٍمصلوبٍ
تحت أكفاني!
كم أنا مغسول بالحزن مولاتي
وقلبي يجوب الرمل حافياً
ليكسر حزناً في فنجاني!
والبحر شجرة ملح هوجاء
تجتبي آلامي وتنفثني
في صمت دخاني!
يا وجعاً مسفوكاً في نغمة ناي
يا صوتاً يعبرني..
ينزع عن روحي ضباب الحزن
إن لج من ألحاني!
وصرخة الدخان عمود من زئبق!
تصهر الشمس وردة سوداء !
مغروسة على بقعة وجداني.
أين أنتِ يا راحلة ً
في نزق الغياب؟
فالحزن كسا طيفي
واستوطن أشجار حناني!
محمد الشهري
التعديل الأخير تم بواسطة محمد الشهري ; 06-02-2011 الساعة 05:26 PM
سبب آخر: تنسيق