الموضوع
:
هاأنذا .... لك اليوم !!
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
10
المشاهدات
8074
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 5
المشاركات
7,004
+
التقييم
1.37
تاريخ التسجيل
Apr 2011
الاقامة
رقم العضوية
9844
05-31-2011, 11:27 AM
المشاركة
1
05-31-2011, 11:27 AM
المشاركة
1
Tweet
هاأنذا .... لك اليوم !!
هاأنذا.... لك اليوم !!
===========
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============
كان علي غير مثال .
أودعته الرومانسية كنوزها رقة وشفافية وعذوبة .
واتخذت المدينة الفاضلة مستقرا لها بين أضلعه .
قطع ماتساقط من أيام العمر علي جناحي المحبة والمودة .
ونبيلا طاهرا حالما ؛ يفتقد امرأة علي شاكلته !!
أرادها من ذات النوع ؛ فأدار ظهره للنساء انتظارا لها !!
عاش طوال سنوات الأحلام والوعي يترقبها .
وينتظر مجيئها .
كان يراها ضوءا قادما من الأفق البعيد.
أو نسمة عطر يحملها الأثير بين تموجاته .
وبين الرؤي الندية والأحلام الغضة التي تولد بين نبضة للقلب وأخري ؛ كانت تلوح صورة لها من نسيج المدينة الفاضلة !!
سكنه الحلم أو احتواه .
وعاش حبيسا في وهمه الذي صور له أنها متربعة علي سارية الوجود .
يقذفه الحلم في متاهات المجهول .
انتظارا بعد انتظار ؛ فيزداد شوقه الي مجيئها !!
يسبح في بحر العدم
بين تموجات السراب فيه ؛ فلا يستطيع الوصول الي مستقرها أو العبور الي زمانها !!
ومن شفق القلق الي غسق الأرق ؛ عاش متلهفا !!
يسافر اليها ولا يصل .
تثخن الجراح قلبه
وجسده .
يتوق الي كلمة عنها أو لها .
تتناثر في فضاء الصدر عطور شوق يافع ؛ يفوح في كل أغوار الكيان !!
ينسدل ليل الوجد من بين سحابات الأنتظار .
فيواصل صلوات الأمل في محراب الشوق متضرعا أن يحين موعد بزوغها في دياجير الليالي والأيام المتلاطمة بين توهج الأمل وانطفائه !!
كثيرا ما انهمرت علامات الأستفهام من سماء الفكر والعشق .
أمسكون بأحلام اليقظة أم حبيس أوهامها ؟؟
لكنه مع توالد تلك التساؤلات التي لا جواب لها ؛ كان يتقلب علي نار الجوي .
يتوقع صباحا رائعا أو أمسية صافية ذات أريج معبق برائحة الفل والموز والياسمين ؛ يحملها اليه بين ثناياه !!
تمد له ذراعيها
تهتف في عذوبة عذرية :
ها أنذا لك اليوم!!
ها أنذا لك اليوم !!
=============
حسام الدين بهي الدين ريشو
hossamresho@gmail.com
رد مع الإقتباس