عرض مشاركة واحدة
قديم 05-25-2011, 12:56 PM
المشاركة 47
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في يوم كان مجموعة من الناس يعيشون في هناء متحابين متآنسين لا يحتاجون شيء لكن تداعت إشاعات تقول أنه يوجد مدينة للحب مدينة لا يوجد فيها غل و لا حقد بل كلها عشق و حنان و ألفة شمس الأمل دائمة الإشراق لا يوجد ضلمة الفراق فيها و لا جحيم الوحدة. في اليوم التالي ذهبنا أنا و الباقين و ركبنا في السفينة ظنا منا أنّ الرحلة ستكون جد ممتعة لكن كشّر المحيط الهادئ على أنيابه و أرس جنوده، هي أمواج عاتية تجعل الحجر الصلب فتاتا فجعلت تقذف بالفرد الواحد في غياهيب البحر العميق فكان ما كان و سقطت أقنعة الذين كانو يمثلون و يهرجون فكانت عاقبتهم العيش في أعماق تلك البحار لكن أنا و قلة آخرين بقينا واقفين صامدين لا يهزنا شيئ و بعد سفر طويل وصلنا المدينة ظاهرها فردوس الدنيا فكيف من باطنها تشوقت كثيرا للدخولو في مدخلها أذّن مؤذن أن لن يدخلها أحد حتى يكون معه جواز سفر فرحت و تبسمت لأنه كان في ظني أنه بحوزتي فإذا بهم يبدؤون بفحوص غريبة ما هي ياترى ماذا يبحثون و عند سؤالهم ردوا عليّ أن جواز السفر هو القلب فمن لديه قلب دخل آمنا ومن لم يكن لديه لن يدخلها ضاعت كل آمالي و أحلامي أين أنت ياقلبي أين ذهبت و كيف، السفينة كانت قد ذهبت لتأتي بضحايا جدد كيف الرجوع إذا كان المجيء بالسفينة صعب فكيف الرجوع بدونها إذن هو العيش في الوحدة و الألام العيش بدون قلب، القلب الذي قد سرق من مكانه فهو أسير حبها معذب بغيابها...

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار