الموضوع
:
وقائعُ حُلمٍ سريالي
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
5
المشاهدات
4300
د.زيد الحمداني
من آل منابر ثقافية
المشاركات
23
+
التقييم
0.00
تاريخ التسجيل
Oct 2008
الاقامة
رقم العضوية
5837
05-08-2011, 07:50 AM
المشاركة
1
05-08-2011, 07:50 AM
المشاركة
1
Tweet
وقائعُ حُلمٍ سريالي
في عُتمةِ الليل البهيمِ
والصمتُ يفترس المكانْ
على بابي دقٌ عنيفْ
سمعته بوضوح
من القادمُ ياترى؟
من يتحدى الظلمةَ وبردَ كانون؟
مُخبرُ أمنٍ جاء يتبعني؟
أم تائه ضلﱠ في الغابة طريقه
-والليل وحشٌ مخيفْ-؟
****
سقفُ الغرفة يتداعى فوق رأسي
وجدرانها تسحق أضلاعي
والمساحاتُ تصغُر وتضيقْ
أمي
-في الصورةِ المعلقةِ خلف سريري-
شابت جدائلها
وغاب عن عينيها البريقْ
أزحتُ ستائر نافذتي
ولمحتُه واقفاًً خلف البابْ
يطرقُ بيدٍ
ويقبض بالاخرى -التي ترتجفُ-
على جرابْ
فتحتُ له البابْ
*****
القى جرابه داخل غرفتي
ورحلْ
من هذا الزائرُ الغريبْ؟
وما الذي القاه في غرفتي للتو؟
كنزٌ جاء به من عالم الغيبْ؟
أم قنبلة توشكُ أن تنفجرْ؟
حَررتُ جِرابه من خيطٍ كان يخنقَه
فانسلﱠ منه ثعبان اخضرْ
طاردتهُ
فتوعدني
أن ينفُثَ سُمَهُ في عيني
ويشُلني
ولربما كان يودُ أن يقتلني
التهم كل مافي البيتِ
وسرقني
وظل يسرقني
****
وفي ضبابِ الحُلمِ
وبعينٍ مفتوحةٍ نائمةْ
أبصرتُ أبي
ببِزته التي مات فيها
في تلك الهجيرة القاتمةْ
حين هوتْ عليه
حفارةٌ متينة
-كثعبان زائري المجهولْ-
كانت تحفر في أرض العراقِ
لتستخرج منه “البترول”
أوقد أبي في مراتجِ غرفتي المشؤومةِ نارا
ثم أوصد بابها باقفالٍ وسلاسلْ
وقال ياولدي
لا خلاص لنا من ذلك الثعبان القاتلْ
الا بحرق البيتِ ومن فيهِ
أكتب كي لا أموت
"غابريل غارسيا ماركيز"
رد مع الإقتباس