عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
14

المشاهدات
5392
 
ريم العتيبي
أنثـى من آل عـطـر

ريم العتيبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
396

+التقييم
0.08

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة
أقيم في أحداق الليل

رقم العضوية
9843
05-05-2011, 05:46 PM
المشاركة 1
05-05-2011, 05:46 PM
المشاركة 1
Lightbulb الى أيـــــــن ؟!!
أنا ساذجة،، نعم ساذجة، بل ومتهورة أيضاً،،قولوا عني ماشئتم، فلن أأخُذ بنصيحتكم،، لن أخضع لأي قرارٍ كان،، ولن أسمح لأي شخصٍ أن يتدخل ليُعكّر صفو حياتي،، كل ماأريده هو أن أعيش كيفما أُريد، وكيفما يحلو لي، فلتدعوني وشأني هيا إبتعدوا عن طريقي...
ثم إنصرفت من أمامنا مطأطئةً رأسها كالقائد المُنهزم في ساحةِ القتال،،مسكينه تلك هي( ابنةُ السراب ) حياتها تُشبهُ الإنتظار إلى حدٍ كبير،،تظلُ قابعةً أمام نافذةِ شرودِ الذهن تسكُبُ حياتها في قارورةِ الحبرِ قطرةً قطرة، وسرعان ماهدأت ريحُ ذاتها العاصفة لتبدأ كلماتُها اليائسة تُبحِرُ على سطورِ الورق الذي بدأ يتهالكُ من جرّاءِ تلك الكلماتِ العابسة،،اعوجاجٌ أصاب السطور،، السطورُ تمايلت، حتى تكسّرت لِتُسقط من أحضانِها تلك الكلمات والعبارات المختنِقة،، الأحزانُ تعود مرةً أخرى إلى الذاتِ المنكسرة لِترقُص على نبضِ قلبِها المرتجف مناديةً أوهام السنين ودموعٌ سكبتها الأحداق،،،
الحياةُ تأتي تُطلق من حيازيمِها الرحبة نسمةُ هواءٍ باردة لطيفه لِتحمل النفس الكئيبة، بعيداً فوق السُحُب، وأمام شاشةِ الطيفِ المُتغطرِس،، جداولُ المياهِ العذبة ،غِناءُ الطيور، وشذا العبير،، زُرقةُ البحر، حُمرةُ الغروب، ونداءاتِ الأصدقاءِ المخلصين على وليمه،،،، أيُ وليمه؟ وليمةُ غداء؟!!عشاء ؟!! ،،لا،، وليمةُ وفاءٍ جمع الأحباء،،
نسمةُ الهواءِ تتوقفُ بالروحِ الحزينة لتضعها بين طريقين، طريقٌ يظهرُ في آخِرِهِ قصرٌ شامخٌ متلألأٌ يبعثُ في النفس السعادة والتفاؤل والأمل،، والآخر شائكٌ أعوج لاتخطوهُ إلا الخُطى العمياء،، وبين الطريقين، بقيت النفسُ مُترددة تفكر في حيّرةٍ من أمرها أيُ الطريقين تعبر؟!! مهـــــــــــــــــــــــــــــــــلاً !!!
ويحكِ إلى أين تقصُدين؟ أجيبيني كي لاتندمين،،
حقاً كم أنتِ ساذجة ومتهورة في كلِ شيء ،وكم هو الاعترافُ بالحقِ فضيلة،، للهِ ماحرقَ الشموع سوى الظلام،، ماأبشعَ أن يُدرك المرءُ في قرارةِ نفسِهِ أنه يسيرُ على الخطأ،، ثم أتقولين لاأريدُ أحداً أن يُعكّر صفو حياتي، أتقولين حياة!!
أيُ حياةٍ تلك؟!! أستغفر الله ،حياةُ على شفا حُفره، ضنكا مُؤذيه تُقيّدُ الأفراح، كي تعبث بالأرواح،، إن الحياة التي تعيشينها قصةٌ المتشائمون هم فقط من ألّفُوها لِيعيشوا ضحايا بين طيّاتِ أوراقِها التي تتكاثرُ خلف دموعهم،، قصةٌ تُقهقه رُغم ماتحمِلُ في قلبها من عناء لِتقول كلماتٍ مُبهمة وبصوتٍ خافت- تذكّروا كم أنتم أغبياء- إنها قصةٌ قاتلةٌ تسرِقُ الأعمار بطريقةٍ قد اُبتُكِرت في عصرِنا هذا وتطوّرت ليرحل قُرائها تاركين خلفهم بريق أملِهم الخافت ليناموا بين تجاعيدِ السنين،، لا ليستِ الحياةُ بهذا المعنى كما تظنين، بل هي ألفُ معنى ومعنى، تمنحُنا الكثير والكثير،، الحياةُ نبضٌ في قلوبنا وسِحرُها مازال يجري في عروقنا، تحيا لِتُحيينا،، من مساماتِها نتنفسُ معانيها لنسعد بيومنا الحاضر، وعلى شفتيها نقرأُ ذكرى لماضٍ يُعيد لنا أمانينا،، الحياةُ أرضٌ خضراء فاتنة،، بل هي السماء، والسماءُ لاترجُمنا رجماً، بل تسقينا خيراً،،
الحياة ُتفرحُ لِفرحِنا، وتغضبُ من أجلنا، وعندما تغضب نجدُ في الأرضِ غضبها، كل ذلك كي نُعيد حساباتِنا و لايمكن للحياةِ أن تختبئ في مرآتها الجميلة، لأنها كالشمس الساطعة، كالقمر المنير وكالأحلامِ الورديةِ في المنامِ واليقظة،، براءةُ الأطفالِ ترسُمُها، ودموعُ العينِ تُحزنها ،هي عِطرُ أيامنا وسلّمٌ تخطوه أعمارُنا،،،،
الحياةُ تعشقُ صمتنا، لأن في صمتنا مراقبةً لأنفُسنا بهدوء ،ومحاسبتها برفق، ومحاكمة الذات بتمهلٍ وعقلانيه،، فالورودُ الجميلة تحمِلُ الشوك معها، البساتينُ الفاتنة لاتخلو من الأفاعي، والبلاء لايُصيب إلامن أحبهُ الله،، الحياةُ وطنٌ أرواحُنا راياتُهُ،، فمن غرس الشوك في أحضانِ الحياة فقد أدمى روحهُ ليحصد من الشوكِ ألماً،، فالحياةُ لاترضى أن نكون أسرى خلف دُموعنا أو فريسةً لأحزاننا،، لأن الحياةَ نحن، ونحن روحٌ الحيــــــاة.



ريــــــــم