عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2011, 01:23 AM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





تكمن أصالة آراني في الدراسة النفسية والهدف الوطني الملازمين لشعره, وهو يلح على أن كل فرد يجب أن يحقق مثله الأعلى ضمن إِطار قومي ريفي, وأن الفن تعبير عن الحياة القومية. وفي ضوء هذا الإِلحاح ونظرية علم النفس الواقعية تكونت لدى آراني الخطوط العريضة لفنه الشعري الذي أراده أن يكون ملتزماً المدرسة الكلاسيكية.


وقد ارتكزت أصالته كذلك على نظام أخلاقي التزمه في قصائده فكان يجعل من ضميره حكماً يصدر أحكامه على أبطال ملاحمه وينزل بهم القصاص حتى على أخطاء ارتكبت بغير إِرادتهم لأن عيب تلك النفوس الصافية يكمن في ضعفهم في السيطرة على أهواء النفس, «وعلى أتيلا قاتل أخيه أن يتحمل وشعبه عاقبة جريمته».



لقد حاول الشاعر أن يسيطر على صراعاته الداخلية عن طريق إِلباسها لشخوص تاريخية وفولكلورية, فكانت مؤلفاته تستقي وحيها من الأوساط الشعبية. إِلا أنه كان ينهج فيها نهجاً كلاسيكياً وكان له دور كبير في التهيئة الروحية والفكرية لحرب الاستقلال (1848-1849).



وعلى الرغم من مظاهر التجديد التي تتبدى في آثار يانوش, فإِن نفوذه الأدبي كان عاملاً وراء تأخير حركة تطور الأدب الهنغاري, إِذ تسترت خلفه الكثير من محاولات قمع الجديد, وادعت بعض المدارس خلافته, ومع ذلك يبقى يانوش فريداً في تاريخ الأدب الهنغاري.




حامد فرزات



مراجع:

J.BARTA, Arany János, (Budapest 1953).
F.RIEDEL, Arany János (Budapest 1920).





الموسوعة العربية


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)