عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2011, 03:43 PM
المشاركة 13
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
القصيدة ... وقالَها أَوَتذكرينَ ... !
الشاعر ... مقبولة عبد الحليم



أوتذكرينَ بأنَّني ...
ناجيتُ زهرَ الياسمينْ
وجَدلتُ من سِحْرِ الورودِ قلادةً
إكليلَ ودٍّ من بهاءِ سنائهِ ...
قد غارَ كلُّ العاشقينْ !
* * *
أوتذكرينَ بأنَّهم تركوا مشاغلَ يومِهمْ
وتحلَّقوا حولَ القصيدِ وهمْسهِ
وتناغمِ النبضاتِ في آهاتهِ الـ رسمتْ مشاعرَ حبِّنا
فانسابَ ينقلُ للورى إحساسَنا
متوشحاً ثوبَ الصباحِ مسافراً ...
في أُفْقِ حُلْمِ الحالمينْ
* * *
أوتعلمينَ رقيقةَ الإحساسِ يوماً أنَّني
خَلَّيتُ للأقدارِ أحلامي ...
التي خَبَّأتُها وسجنتُها بدفاتري
منذُ الطفولةِ واحتفظتُ بسرِّها
حتى التقيتكُ في زمانٍ حالمٍ ...
وسكنتِ كلَّ مشاعري ودفاتري
وجعلتِني أنسى العذابَ بلحظةٍ
أنسى عُزوفيَ مُرْغَماً
أهواكَ رُغمَ العاذلينْ !
ورغبتُ فيكِ رفيقةً
تحلو بصُحبتِها الحياةُ ...
ويَنطوي جَورُ السِّنينْ
* * *
أوتذكرينَ زيارتي لربوعِ قلبِكِ فجأةً
أمشي بجُرأةِ فارسٍ تركَ العِنانِ لروحِهِ
كيما تعانقَ في الفضاءِ غمامةً ...
تسقيْ مروجَ الياسمينْ
* * *
أوتذكرينَ بأنَّني لَمْلَمتُ حبَّاتِ اللآلئِ عن جبينِكِ بعدما
سقطتْ شموسُ الوجدِ من خلفِ السَّتائرِ ...
جئتُها لَمْلَمْتُها
فشَكَتْ مناديلُ الهوى ذاكَ الحريقَ ووهجَهُ
وتَفرَّدتْ بقرارِها
لا تقتربْ!
لا تلمسِ الخدَّ المُلوَّعَ بالهوى
وندى الجبينِ وطُهرَهُ
لا تحترقْ ببحورِ وجدٍ أو مكامنِ ثورةٍ
لا تقتربْ من نارِ موجاتِ الحنينْ !
* * *
أوتذكرينَ حبيبتي ؟!
أوتذكرينْ ؟
وتوقَّفتْ بين الشفاهِ حروفُنا
عندَ التقاءِ عيونِنا
وتبسَّمتْ منَّا الشفاهُ وأزهرتْ
وتهامستْ تروي لقلبينا الغرامَ وترتوي
حبَّاً بطعمِ الياسمينْ

~ ويبقى الأمل ...