عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2011, 03:36 PM
المشاركة 11
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
القصيدة ... قالوا سنرجعُ
الشاعر ... ماجد الملاذي



قالوا: سنرجعُ يوماً ، قلتُ كيفَ ؟ وفي
مَرابطِ الخيلِ لم يُعقلْ لنا أملُ
ولا تزالُ خيولُ القومِ مُطهَمَةً
كما بداحسَ والغبراءِ ، تقتتلُ
هيهاتَ يغصُبُنا نصرٌ ، ذخيرَتُه
زَيفُ الشِّعارِِ ووخْمُ القولِ والدَّجلُ
* * *
ماذا أقولُ .. وقدْ أجرى الزَّمانُ بِنا
مزاعماً ، أُجْهِِِضَتْ من سوئِها السُّبُلُ
ولمْ أجدْ بارقاً يحْدو بنا لِغدٍ
فكلُّ حاضِرةٍ من صُنْعِهمْ : زلَلُ
صارَ التفرُّدُ منْ أسبابِ خيبتِهمْ
فلا همو أخلَصوا قولاً ولا فعَلوا
ولا ارتدَوا من دروعِ الحربِ جَوشنةً
ولا اعتلوا زردةً فيها ، ولا انتعلوا
وباتَ مركبُهمْ رهنَ العواصفِ لا الــ = آمالُ تنجدُهمْ فيها ولا العملُ
فكيفَ باللهِ نجتازُ البُحورَ ؟ وفي
زوارقِ البحرِ أصلُ الدَّاءِ ، والخََطَلُ
واها لمُرتعدٍ عندَ اللقا ، وإذا
تغفو العزائمُ فهْوَ الماحقُ البطلُ
ما أنذلَ القومَ ممَّن كانَ كفرُهمُ
حسْماً ، فليسَ بهمْ خَوفٌ ولا وَجَلُ
* * *
في غزَّةَ اليومَ نهرُ البَذلِ : ملحمةٌ
للعُرْبِ : إن فَشِلتْ في حربها ، فَشِلوا
وإنْ تقاذَفََها الأعوانُ ملْعَبَةًً
فالخِزيُ يحشُرُهُم في النَّارِ إنْ فعَلوا
* * *
أبكي على أملٍ يجترُّ خيبتَنا
والمجدُ معتقَلٌ يقتادُه الدَّجَلُ
ماذا يؤجِّجُ عزمَ الشَّعبِ إنْ غَرُبَتْ
شمسُ المحبَّةِ واستشْرتْ بنا العِللُ
عبْسٌ هناكَ يَسُنُّونَ الرِّماحَ ولا
يزالُ يُطْرِبُهمْ إيقاعُها الجَلَلُ
ولا تزالُ الدِّماءُ الجاهليةُ تَسْـ = ـبَعُ العُرَى فتنةًً ، والسَّبيُ والثِّلَلُ
هذا الهراءُ الذي يَغشى عقولََهمُ
يقتاتُ من شرفِ الأقصى وينتهلُ
قالوا فلسطينُ وانْسَلّوا يماحِقُهمْ
غدرُ الفرنجِ ويرميهمْ به الزَّللُ
حتَّى بدا المسجدُ القدسيُّ بارقةًً
يَرْقونََها كلّما أعْيتْهُمُ الحِيَلُ
ما الخلقُ في يدهمْ إلا بهائمُ لا
يرعاهُمُ سيِّدٌ راعٍ ولا رَجُلُ
حالَ الزمانُ بنا من سوءِ ما فعلوا
فنحنُ (نقفزُ في شطرَنْجِهم) خُبُلُ
أعلامُنا البيضُ في السَّاحاتِ مشرعةٌ
واليومَ تندبُنا الأقلامُ والمُقلُ


~ ويبقى الأمل ...