عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2011, 03:21 PM
المشاركة 7
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
العنوان ... في مُقلتَيَّ تشِيخُ أزمِنةُ الهَوى!
الشاعر ... عبد اللطيف غسري



شَعَثُ الطريقِ إليكِ ما لَمْلمْتُهُ
حتى تَشَعَّبَ في المسَافةِ سَمْتُهُ
أمْضِي وَتَعْبَثُ فوقَ رأسيَ قطرَةٌ
طوفانُها خَلفَ الغمامَةِ شِمْتُهُ
والليلُ تِمثالٌ على رُوحِي جَثا
أفليْسَ مِن صَخْر الهَواجسِ نَحْتُهُ ؟
شَحُبَتْ قناديلُ التَّشَوُّفِ فِي يَدي
فَمَتى العُبورُ إليكِ يَأْزَفُ وَقْتُهُ ؟
في مُقلتَيَّ تشِيخُ أزمِنةُ الهَوى
وَالعِشقُ يَسْكُنُنِي، فهَلْ أنا بَيْتُهُ ؟
لو شِئْتِ قَيْسَ حِكايَتِي ألفَيْتِهِ
لو رُمْتِ منِّي شَهْرَيارَ لَكُنْتُهُ
ألدَيكِ لِي مِن شَهْرَزادَ بَقيَّةٌ ؟
أمَلِي على شَفَتيَّ أزْهَرَ صَوْتُهُ
لغةُ الزهور إليكِ مِنكِ تشُدُّني
وشَذاكِ حَبْلٌ لم يَسَعْنيَ بَتُّهُ
طَلُّ النزوعِ إليكِ يَنْبُعُ مِن دَمي
لو مَرَّ ظلُّكِ منهُ أوْرَقَ نَبْتُهُ
أمْسَيْتُ سِفْرَ الشَّدْوِ إمَّا فاتنِي
سَمَرُ الأماكنِ لمْ يَضِرْنِيَ فَوْتُهُ
فسَلي غدِيراً منكِ بَعْضُ رُوائِهِ
يُنْبِئْكِ كمْ، شَوقاً إليكِ، لثَمْتُهُ
وحَضَنْتُ ضِفَّتَهُ وبُحْتُ لهُ بما
في ماءِ وشْوَشَتِي، تعَذرَ كَبْتُهُ
ضَجَّ الكلامُ على مرافِئِه، فلا
يَغْرُرْكِ في صَخَبِ الزَّوَارقِ صَمْتُهُ
هذا كتابُ التَّوْقِ فيكِ رَسَمْتُهُ
شَجَراً بعُنقودِ السُّؤالِ خَتمْتُهُ
لا تعْجَبي ممَّا أتيْتُ فإنَّما
صَقرُ الخيالِ يَمامةً ألقَمْتُهُ

~ ويبقى الأمل ...