الموضوع: علامات فارقه
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2011, 06:23 PM
المشاركة 56
أميرة الشمري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
معالم زقورة أور
واكتسبت زقورة أور أهمية تاريخية وأثرية في العالم أجمع، وجذبت العديد من السياح العرب والأجانب لزيارتها، والاطلاع على ما توصلت إليه حضارة وادي الرافدين من عظمة ورقي في ذلك الوقت، وارتباط طقوس الأديان القديمة بجماليات فنية، مثل الموسيقا، التي كانت تعزف في المعابد خلال الأعياد.
فمن المقتنيات التي عثر عليها في المقبرة الملكية بمدينة أور الأثرية، التي يرتقي زمنها إلى سلالة أور الأولى حوالي "2600 ق.م" القيثارة الذهبية، إذ تحوي المقبرة إضافة إلى القيثارة قبور الملوك، وكبار أفراد أسرهم، وقد دفنوا بملابسهم الجميلة، ومجوهراتهم الثمينة، ومنها حلي الملكة "شبعاد"، وغيرها من الآثار المصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة. وقد احتلت نسخة من هذه القيثارة مكانا بارزا ما بين ساحة الاحتفالات ومدينة الألعاب في مدينة الناصرية، لتشير إلى أهمية هذه المدينة تاريخيا.
وفي مدينة الناصرية، وقرب آثارها القديمة، التي تعود للعصر السومري، وما بعده، يحتل البيت المقدس لسيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام مكانة دينية وتاريخية بارزة في صفحات تاريخ العراق، الذي تمتد جذوره إلى عهود سحيقة منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا، فهو البيت الذي انبعث منه نور الرسالات السماوية لأبي الأنبياء، الذي ترعرع في كنف أبيه، ليحمل الرسالات التي شعت أنوارها إلى أرجاء المعمورة. وليس غريبا أن تحتضن أرض سومر البيت المقدس الواقع على بعد 15 كيلو مترا من جنوب غرب الناصرية، في محافظة ذي قار، لتشير إلى معرفة الناس آنذاك بالأديان والمعتقدات، إذ كانت مركزا عظيماً لثلاث سلالات حاكمة. وذكر أنها كانت الموطن الأصلي لسيدنا إبراهيم عليه السلام.
ويقع البيت ضمن رقعة تكاد تكون مثلثة الشكل، تبلغ مساحتها 2200 مترا مربعا. وشهد البيت حملة للصيانة والإعمار خلال مراحل متعددة، مما ساعد على وضوح الجدران في الجزء المنقب، والتي جرت خلال الأعوام 1922 - 1934 في مدينة اور الأثرية، وبهذا يعد بيت أبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام، معلما دينيا وتاريخيا، يبقى شاهدا على عراقة حضارة العراق القديمة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


"الشمس أجمل في بلادي من سواها
والظلام
حتى الظلام هناك أجمل
فهو يحتضن العراق"

السياب