العنوان .... نوافذ لهم
الشاعر ... معتز أبو شقير
(1)
(إلى محمد لافي)
.............
سِيَّانَ عندي يا ابنَ لافي
أنْ أُجرجِرَ هامتي
بين المقاهي أو على حدِّ العتابْ
لكنَّني إنْ كنتُ يوماً قد ذرفتُ بلابلي
فلأنَّهُ طالَ الغيابْ
(2)
(إلى غازي الناصر)
.............
هو وحده في الليلِ نافذةُ المطرْ
صفصافةٌ نقشتْ على بابِ المخيَّمِ جُرحَها
إذْ ليس إلا الريحُ والحزْنُ الجميلْ
تأوي البلادُ إليهِ تاركةً ...
ضروبَ الصبرِ في الجسدِ النحيلْ
لا ترتحلْ في الصمتِ أكثرَ حائراً
لا ينبغي لحمائمِ الأقصى الرحيلْ
(3)
(إلى علي فودة)
.............
باللهِ يا بيروتُ إنْ لاقيْتِهِ
في الفجرِ يحضنُهُ الرصيفْ
ألقى عباءةَ ليلهِ كي يَستحمَّ بأغنياتِ ...
الصمتِ في شفةِ الحفيفْ
كوني انتظاراً للفتى الولهانِ في قلبِ الظلامْ
أَرجعْ عليَّاً للتسكُّعِ ههنا يا شارعَ الأحلامْ
أَرجعْهُ كي يجتاحَ أشرعةَ الهوى
ويُرى ببابِ القدسِ يحضنُه الحمامْ
(4)
(إلى جهاد جبريل)
.............
هذا حبيبُكِ يا جِنينُ مسافرٌ
لنجومِ أيلولَ الحزينْ
هذا صديقُ القُبَّراتِ الذاهباتِ ...
إلى الحقولِ يفوحُ منهُ الياسمينْ
الله كم قتلوكِ صمتاً خاسئاً
وفتاكِ يقتلُه الحنينْ
(5)
(إلى شاعرٍ كبير)
.............
في الصبحِ جاءَ إلى المجلَّةِ غاضباً ذاكَ الجميلُ
الدافئُ العينينِ مثلَ قصيدةٍ تهوى الشتاءْ
ألقى شتائمَهُ الحبيبةَ كلَّها عَبْرَ الهواءْ
لا زلتُ أحيا فلتَكُفَّ سياطُكم عن جلدِ شِعري خِفيةً
ومضى إذا بالنعيِ يكتبُه المساءْ