عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2011, 11:56 PM
المشاركة 7
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


تلاقيت مع الليل



ذات مرة تلاقيتُ مع الليل وأنا وحيد

خرجتُ فى المطر .. وعدتُ فى المطر

متجاوزاً ضوءَ المدينة ِ البعيد


....


نظرتُ هناك على ذاك الطريق ِ الحزين

ماراً بالحارس فى نوبة حراسته الليلية

ووقع ببصرى على ما أودُ أن لا يستبين


....


وقفت ساكناً وأسكَتُ صوتَ خطاى الرتيب

من على البعد قاطعتنى صرخة ٌ

آتيةً من المنازل من شارع قريب


....


لم تقل لى عد أو إلى لقاء

وعلى البعد فى نورها العلوى تقف فى سكون

ساعةً مضيئةً تواجه السماء


....


معلنةً أن الوقتَ لم يكن خطأ أو صواب

وتلاقيتُ ذات مرة مع الليل وكان لقاء




ترجمة : حسن حجازى




- - - - - -



Acquainted with the night

By: by Robert Frost




I have been one

acquainted with the night

I have walked out in rain

and back in rain

I have outwalked

the furthest city light


....


I have looked down

the saddest city lane

I have passed by

the watchman on his beat

And dropped my eyes

unwilling to explain


....


I have stood still

and stopped

the sound of feet

When far away

an interrupted cry

Came over houses

from another street


....


But not to call me back

or say good-bye

And further still at

an unearthly height

One luminary clock

against the sky


....


Proclaimed the time

was neither wrong nor right

I have been one

acquainted with the night



- - - -

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)