عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2011, 11:49 PM
المشاركة 5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




الطريق الذي لم يُسلك



طريقان تشعبّا في غابةٍ صفراءَ شاحبةٍ

وأنا، وا أسفاه، لم أستطع سلوكَهما معاً

و كمسافر وحيد

وقفت طويلاً، أنظر إلى أحدهما إلى أبعدَ

ما استطعتُ لأعرفَ أين تعرّج في الأدغال


....


وسلكتُ الآخرَ، كان واضحاً تماماً

ولربّما كان أفضلَ مسلكاً

حيث كان العشبُ أخضرَ ومحتفظاً بحيويّته

ولو أنّ الأوّلَ كان مثلَه أيضاً

ولكنَّ السَّيرَ عليهما أنهكهما معاً


....


وكلاهما غُطِّيَ بأوراقٍ على حدّ سواء

ذاك الصباح، حيث لا خطوةٌ وطأتهما

آه! أبقيتُ الأول ليوم آخَرَ !

عارفاً كيف يؤدّي طريق إلى طريق

شككت فيما لو عدتُ قطّ ُمرّة أخرى


....


سوف أتحدّث بلهفة عن هذا هنا

في مكان ما وفي مرحلة من العمر:

طريقان تشعّبا في غابة، وأنا —

اتّخذتُ الطريقَ الذي لم يُسلَكْ إلاّ قليلاً

وهذا ما صنع كلّ هذا الاختلاف



ترجمة: د. بهجت عباس


- - - - - -
* يعني الشاعر هنا أن الطريق يمثّل الاختيار في الحياة، والاختيار واحد، فعلى الإنسان أن يختار الطريق الصحيح الذي يعرف أين يؤدّي به، ومن هنا عليه التفكير ملياً في الاختيار. يأخذ الشاعر الطريق الثاني الذي يشعر أنه طريق حيوي ومُغرٍ وأنَّ سالكيه ليسوا بكُثر.



The Road Not Taken

by Robert Lee Frost




Two roads diverged in a yellow wood

And sorry I could not travel both

And be one traveler, long I stood

And looked down one as far as I could

To where it bent in the undergrowth


....


Then took the other, as just as fair

And having perhaps the better claim

Because it was grassy and wanted wear

Though as for that, the passing there

Had worn them really about the same


....


And both that morning equally lay

In leaves no step had trodden black

Oh, I kept the first for another day!

Yet knowing how way leads on to way

I doubted if I should ever come back


....


I shall be telling this with a sigh

Somewhere ages and ages hence:

Two roads diverged in a wood, and I --

I took the one less traveled by

And that has made all the difference




- - - - -



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)