كيف تجعلين ابنك متميزا
معا لتنشئة سوية
للأمانة العلمية منقول مع تحيات
أم مودة
كيف تجعلين ابنك متميزا
1- المفهوم الذاتي هـو انعكـاس للـصورة التي كونها الطـفـل عـن نفــسه مـن خــلال
تجاربـه ومـن خــلال ( رسائـل أنـت ) التي يـرسلها الآبـاء والأمـهـات لأبنـائهـم.
فهي تـشكـل بـقـانون الـتراكم معتقدات لـدى الطـفـل عـن نفـسـه ، فـالـذي يسـمــع
والديه يصفانه بالغبي مرارا وتكرارا سيعتقد تلقائيا أنه غبي .
2- إن الطـفـل يعـتـقـد دوما أن الكـبـار يـفهـمـون أكـثـر منه فهم حـين ينعتونه بصـفـة
ويتكرر هذا النعت ،يصبح معـتـقدا لـدى الطـفـل يـبـني مـن خـلالـه تـصـورا عــن
نفسه .
3- الصـورة الـذاتـية أيـضا تشكل مـن خـلال المـلاحظات والانطـباعات الـتي يجمعها
الطفل عن نفسه من خلال تجاربه ومنها يتعلم كيف يدرك الأمور من حوله وكـيف
يتعامل مع الآخر ، ومنها يتعلم كيف يبني تفاعلاته وردة فعله واستجابانه لما يـدور
حوله.
(20) خطوة لتشكيل مفهوم ذاتي إيجابي
1- اتبعي حاجات الطفل النفسية، لاسيما الحب والاعتبار والقبول...
2- خصصي لابنك وقتا تحاوريه فيه في القيم الدينية والاجتماعية.
3- دعي ابنك يعتمد على نفسه في حل مشكلاته .
4- إذا كان ابنك في سن التعلم دعيه يحل واجباته بمفرده دون مساعدتـك ،ليـتعـلـم
المسؤولية والاعتماد على الذات .
5- ازرعي قيمة الإيمان بالله ،وقيمة الصلاة لـديه بمفهـوم القيـمة لا السـلوك . أي
ليكن تركيزك على تعليم العقيدة الصحيحة حول الخالق عـز وجـل ثم عقـيـدة
المسلم في الصلاة وليس تركيزك ( هل صلى الطفل أم لا؟).... وخاصـة مـن
من السنوات الأولى وقبل دخوله سن البلوغ لنزرع لديه قيمة الصلاة وعـقـيـدة
المسلم الصحيحة ، وكذلك قيمة المعتقدات الإسلامية والسلوكيات الإسلامية ...
وهذا كان منهج مربي الرحمة نبينا صلى الله عليه وسلم في تربية الـصـحابة...
حيث اهتم بالعقيدة أولا ، ولم يفرض سلوكيات كثيرة على المسلميـن خــــــلال
السنوات الثلاثة عشر الأولى من عمر الدعوة .
6- عاملي الطفل وكأنه إنسان ناضج واع و باعتباره شخصا ذو أهمية .
7- ركزي على سلوكياته الإيجابية وعززها بالمدح والافتخار والمكافأة .
8- اكتشفي مصادر القوة لدى ابنك ومواهبه وقـد تكـون فـي الحـفـظ أو الـرياضـة
أو الخطابة أو الفك والتركيب أو الإبداع،واعمل على توجيهها الوجهة السليمة.
9- أنصتي لأفكار ابنك بكل جدية واهتمام ، وليس المطلوب قبولها وتنفيذها وإنما المهم الإنصات لها والاهتمام بها ، وتذكري بأن الطـفـل الذي يعامل باعـتبـاره
شخصا لا أهمية له ، ينشأ بصورة سلبية ويضعف تقديره لذاته .
10- امنحي ابنك فرصا للتعبير ذاته ، ومشاعره وآرائه وقبوله ورفضه وساعديه على فهم عواطفه بمنحه مصطلحات تفسيريه لما يمكن أن يختلج في نفسه من صور مثل أعتقد أنك سعيد الآن ، أشعر أنك غير راض عن هذا الشئ ، لدي إحساس بأنك معجب بهذا .
11- عبري لابنك عن حبك له باللسان وبالسلوك اللطيف الودي ، وتفنني في أساليب هذا التعبير وأبدعي فيه .
12- كوني بجانب ابنك في المواقف الحرجة ، كالحزن والتوتر والقلق والغضب وبيني له مدى أهميته بالنسبة لك .
13- لا تصرخي في وحه ابنك ،فإن الصراخ يحطم معتوياته ، ويضعف تقديره لذاته ، إضافة الى كونه يضعف هيبة المربي ويمس وقاره ، وتذكري دائما أن أنكر الأصوات لصوت ....
14- امنحي ابنك فرصا للاختيار ، وتذكري أن قوة الاختيار تعد أقوى ما منح الخالق للإنسان .. وبها يستعد لإنسان ويتخذ قراراته بكل اقتناع .
15- برري مواقفك وطلباتك ونواهيك لابنك فإن التبرير يشكل المعايير لديه ، والمعايير هي الأساس التي ترتكز عليه القيم الإجابية .
16- افصلي بين السلوك الذي لاترضيه وبين حبك إياه ، لتصل له رسالتان صامتان ، الأولى : أنك لا ترضى عن هذا السلوك ، والثانية : أن حبك له ثابت لا يتغير بالسلوك . وهذا يساعد على التخلص من العديد من السلوكيات السلبية . وتذكري أن الحب يصنع الأعاجيب .
17- ركزي على السلوك الإيجابي واجعلي ابنك يصل لدرجة وعيه بالذات الإيجابية بداخله . وللأسف أن العديد من المربين يكون تركيزه على سلبيات الابن بدرجة كبيرة تجعل من الطفل شخصا واعيا فقط بذاته السلبية وبالتالي صورته عن نفسه ستتأثر بالوعي بالذات السلبية ، وتذكري تربية المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يركز على السلوك الإيجابي لدى الصحابة " نعم العبد عبد الله بن عمر إن كان يقوم من الليل "
18- أبد إعجابك بإنجازلته وسلوكياته الإيجابية فمشاعر الإعجاب تؤدي دورامهما في تشكيل صورةابنك الإيجابية عن ذاته ، وتذكري تلك المشاعر الرائعة التي أبيتها وهو يتعلم أول خطواته في المشي كم ساعدته ليصر على تعلم المشي وكم أسعدته .
19- لاحظي ردود فعلك تجاه سلوكه ، فالطفل يراقب كثيرا تفاعلاتك ويتعلم منها ويبني عليها مواقفه ومشاعره ... فقد ينشأ غضوبا عصبيا إذا كنت تتصرفين معه بغضب وعصبية .
20- افتخري به أمام أقاربك وأصدقائك على مسمع منه : ( مودة ابنتي الكبيرة مبدعة في دراستها . أثير ابنتي الصغيرة تصلي مع أمها ).
-