عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
6997
 
عبدالله بن عادل عبدالرحيم
فـارسٌ من بني احسـاس

عبدالله بن عادل عبدالرحيم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
39

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Sep 2008

الاقامة

رقم العضوية
5640
04-01-2011, 09:04 AM
المشاركة 1
04-01-2011, 09:04 AM
المشاركة 1
افتراضي عاثرٌ على عَتَبةِ حُلُم!



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عاثرٌ مثلَ حلمهِ في السباتِ * ضاقَ ذرعًا بخيبةِ الأمنياتِ
ملَّ يا رحلةَ الهوى فأناختْ * بين أضلاعهِ حكايا الشتاتِ
مدَّ للنورِ في مراياه قلبًا * سرمديَ الشجا بلونِ الحياةِ
يمّمَ القبلةَ التي يمَّمتهُ * وتمطّى شبابهُ في ثباتِ
عابرُ الكونِ ، ليس يقصدُ إلا * فلقةَ الحلمِ سادرَ الخفقاتِ
ليس يدري عنِ الوجومِ هِرقلًا * عُنْجُهِيًّا ، ولا عنِ الخائناتِ
ليس يدري عنِ النجومِ اللواتي * غافلنَّ العروجَ بالنائباتِ
ليس يدري عنِ الهمومِ تشظَّتْ * في زوايا أنفاسهِ المنهكاتِ
ليس يدري ، وليسَ يُدرى إذا ما * عادَ يومًا من رحلةِ الأحجياتِ
أسلمَ الروحَ ظامئًا للسواقي * ظنَّ حبًّا على فراتِ الشفاةِ
أودعَ القلبَ في لحاظِ التجنّي * يا ضريحَ العيونِ والقسماتِ
سجَّ في الزفرةِ التي حرَّقته * غابَ في التيهِ دونَ أيِّ الْتِفاتِ
أوثقَ النفسَ في سواري مناها * فتمادتْ قوافلُ العاصفاتِ
وتنادتْ عليهِ منْ كلِّ فجٍّ * باعثاتُ الأسى معَ المرجفاتِ
أينهُ الصبحُ ؟ قد تولّى شتاتًا * أيُّ غوثٍ مِنَ الصباحِ الشاتي ؟
نالَ منهُ الرحيلُ تلوَ رحيلٍ * وهوَ في قَشَّةٍ مِنَ العابراتِ
وتهاوى على يدِ الريحِ وهنًا * فاستباحتهُ مقلةُ العثراتِ
طائرَ الصمتِ هل تراهُ سيفضي * في توابيتِ وقدةِ الكُرُباتِ ؟
طائرَ الفوتِ هلْ لهُ من سبيلٍ * في نواحيهِ لاقترافِ النجاةِ
ناسكُ الوجدِ في المحاريبِ شاختْ * مثلُ أشجانِهِ على الوجناتِ
أدركَ الليلَ والشحوبَ فأرخى * شهقةَ الفجرِ في دموعِ الصلاةِ
طائرَ الموتِ هل تُرى سوفَ يحيا ؟ * قدْ تلظّى بقيّةً مِنْ رُفاتِ
أرسلَ النظرةَ الأخيرةَ صمتًا * وتهاوى مكفّنًا بالمواتِ

" عاثرٌ على عتبة حلم ! "