الموضوع
:
تجليات بين النور والطين
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
14
المشاهدات
9936
سارة بيصر
شاعرة وكاتبة مصرية
المشاركات
25
+
التقييم
0.00
تاريخ التسجيل
Jun 2009
الاقامة
رقم العضوية
7151
08-06-2010, 12:42 AM
المشاركة
1
08-06-2010, 12:42 AM
المشاركة
1
Tweet
تجليات بين النور والطين
سنمضي حيث لا وجودشيء ، سوى لكوننا
(إنســان).
عشرون عاماً
مازال يعبرني السؤال ..
يتدفق صوتي
يلملم أطراف الشظايا ..
يلوك بين أصابعي
ماء الحكاية ..
ينابيع الأزقة ترتوي
برنيم أنفاس الربيع ،،
كادت تضيعها المنافي
فاستفاحت دروب الكلم
تهدهد أحلام الزهور ...
صنوان نحن ..
بين العشب والماء
المستلقي في وهج الظهيرة
يتبعني وجهه ..
يروقني العبور في بحور عينيه
أستقلها سفنُ للوصول إليه ،،
يسري في أوردتي رحيق النهار
وتسكنني براءة الأطفال ،،
وبهما أقرأ خارطة روحه
وأخط بعضاً من سنا أمنيات ..
طفلين كنا ..
نلون
نبوءة الأشجار
لوحة نبتت في رونق الوجد
بين نور وطين ..
أبانا النيل
وفي دمانا يجري نهراً من حنين
معتق بشذى القرويين ...
لنا إيوان من الأحلام
مُقمر بمدائن البلور
يتقطر نداه
يشيد
جوقة العازفين
ليرسو
بعيد حدود الزمان
درة للنور
منثور الجمال ...
يكالمني
عن أول ريشة
حطت في متن النبض
المفعم بتراتيل السماء
فخطت بلاداً لها زهو الحياة
وأنهاراً تستقي نبع الوئام
وتهادت
عصفور أخضر
لا يعتريه الذبول
في أودية راقها صفو النشيد
تعزف ألحانها
على أوتار
نجمة متألقة الومضات ...
ونتهيأ ..
نستلهم مكمننا ..
حيث لا وجود لشيء
سوى لكوننا
إنســــــــــان ...
ونمضي ..
نطوق ملامح الطرقات
وفي أعيننا شيئاً من كرى ...
فنغفو ..
وفي أول الرؤيا
اِنتصف عمود الفجر
واَنبلج الصباح ..
كانت روحانا
في بدء الخليقة
تجوبان الأرض
وتزرعان حدائق السماء ..
تتلونا السحائب
أكاليل مطر ..
تتوجنا
مشكاة ضوء
وومض من أزاهير غار ،،
يتيه بأحداقنا
مهرة للنور
منزوع اللجام ..
يوم
اصطفتنا قيثارة فرح
يرتل بنا أغاني الجنان ....
ونصحو ..
يغمرنا الرحيل ..
وقناديل الروح اللاهثة
في أمسيات الوداع ،
تبث إليه ما تبقى من ترانيمي ..
فيحط في يدي
بعضاً من
أمــــــــــــل ...
17/7/2010
رد مع الإقتباس