الموضوع: كشكول منابر
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-29-2011, 01:13 PM
المشاركة 938
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محرمات استهان بها كثير من الناس


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فإن الله سبحانه وتعالى فرض فرائض
لا يجوز تضييعها، وحد حدودا لا يجوز تعديها، وحرم أشياء لا يجوز انتهاكها.





وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
(ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عافية فاقبلوا من الله العافية، فإن الله لم يكن نسيا ثم تلا هذه الآية [وما كان ربك نسيا].) [رواه الحاكم 2/375 وحسنه الألباني في غاية المرام ص: 14]


والمحرمات هي حدود الله عز وجل
{وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ }
الطلاق/1
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقد هدد الله من يتعدى حدوده وينتهك حرماته
فقال سبحانه:
{وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} سورة النساء/14


واجتناب المحرمات واجب
لقوله صلى الله عليه وسلم
(ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم)
[رواه مسلم: كتاب الفضائل حديث رقم 130 ط. عبد الباقي]
ومن المشاهد أن بعض متبعي الهوى
ضعفاء النفوس، قليلي العلم إذا سمع بالمحرمات متوالية يتضجر ويتأفف
ويقول:
كل شيء حرام، ما تركتم شيئا إلا حرمتموه، أسأمتمونا حياتنا، وأضجرتم عيشتنا، وضيقتم صدورنا، وما عندكم إلا الحرام والتحريم، الدين يسر، والأمر واسع، والله غفور رحيم.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ومناقشة لهؤلاء نقول:
إن الله جل وعلا يحكم ما يشاء لا معقب لحكمه وهو الحكيم الخبير فهو يحل ما يشاء ويحرم ما يشاء سبحانه
ومن قواعد عبوديتنا لله عز وجل أن نرضى بما حكم ونسلم تسليما.


وأحكامه سبحانه صادرة عن علمه
وحكمته وعدله ليست عبثا ولا لعبا كما قال الله: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
الأنعام/115


وقد بين لنا عز وجل الضابط
الذي عليه مدار الحل والحرمة فقال تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ }
الأعراف/157
فالطيب حلال والخبيث حرام.
والتحليل والتحريم حق لله وحده فمن ادعاه لنفسه أو أقر به لغيره فهو كافر كفرا أكبر مخرجا عن الملة
{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} الشورى/21


ثم إنه لا يجوز لأي أحد أن يتكلم في الحلال والحرام
إلا أهل العلم العالمين بالكتاب والسنة وقد ورد التحذير الشديد فيمن يحلل ويحرم دون علم
فقال تعالى:
{وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ } سورة النحل/116


والمحرمات المقطوع بها مذكورة
في القرآن وفي السنة كقوله تعالى:
{قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ الآية} سورة الأنعام/151
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



وفي السنة كذلك ذكر لكثير من المحرمات
كقوله صلى الله عليه وسلم
(إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام. [رواه أبوداود 3486 وهو في صحيح أبي داود 977]
وقوله صلى الله عليه وسلم:
(إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه).
[رواه الدارقطني 3/7 وهو حديث صحيح]


وقد يأتي في بعض النصوص
ذكر محرمات مختصة بنوع من الأنواع مثلما ذكر الله المحرمات في المطاعم فقال:
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ .. الآية} المائدة/3


وذكر سبحانه المحرمات في النكاح فقال:
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ.. الآية} النساء/23


وذكر أيضا المحرمات من المكاسب فقال عز وجل:
(وأحل الله البيع وحرم الربا.. الآية) البقرة/275


ثم إن الله الرحيم بعباده قد أحل لنا من الطيبات
مالا يحصى كثرة وتنوعا ولذلك لم يفصل المباحات لأنها كثيرة لا تحصر وإنما فصل المحرمات لانحصارها وحتى نعرفها فنجتنبها فقال عز وجل:
{وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ }
الأنعام/119


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أما الحلال فأباحه على وجه الإجمال

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار