الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
03-21-2011, 07:25 PM
المشاركة
217
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (51)
قُيُوْدُ الهَوَى
أجابتْ : وكنَّا نشعلُ الشَّوقَ بيننا
بحُلوِ حديثٍ عن رقيقِ المشاعرِ
حبيبي : تغزَّلْ بي فإنَّكَ شاعرٌ
ويُسعدُني أن تصبحَ اليومَ شاعري
وغرِّدْ كما تهوى وإيَّاكَ أن أرى
سوايَ يرشُّ العِطرَ خلفَ السَّتائرِ
وحاذرْ من العُذَّالِ تَدَرأْ سهامَهم
وإيَّاكَ أنْ تُصغي لخِبٍّ مُسايرِ
* * *
فقلتُ : وفي جنبيَّ ما ليسَ ينتهي
من الشوقِ يا روحي فدتكِ نواظري
كلامُكِ كالدُّرِّ النَّثيرِ دعي يدي
تُطرِّزْ به شِعري وتُلهِبْ مجامري
فإنِّي محبٌّ والحياةُ شهيَّةٌ
إذا كان من أهوى نقيَّ السرائرِ
تَعالي إلى روضي نَطُفْ برحابه
لنقطفَ عطراً من أريجِ الأزاهرِ
سنشدو مع الأطيارِ في حضنِ أيكةٍ
نزفُّ إلى العُشَّاقِ حلوَ البشائرِ
ونعدو كما الأطفال خلفَ فراشةٍ
ونأوي إلى دَوحٍ من الحرِّ ساترِ
هنالكَ نغفو والنسيمُ يَلُفُّنا
كغُصنينِ في جوٍّ من الحسنِ آسرِ
وبينَهما الأزهارُ تحكي مواسماً
من الشوقِ فاضتْ بعد حُسْنِ تَجاورِ
* * *
تعالَيْ أُنضِّدْ كلَّ يومٍ قصيدةً
تهيمُ بلحنٍ من جمالكِ ساحرِ
تزفُّ لكِ الأشواقَ شِعراً مُنَمْنَماً
بعِقْدٍ فريدٍ من لآليكِ باهرِ
فإنِّي أسيرُ الحُسْنِ قيَّدني الهوى
ولستُ على كَسْرِ القيودِ بقادرِ
1995
رد مع الإقتباس