الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
03-19-2011, 04:32 PM
المشاركة
205
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (39)
لَيْلَةُ القَدْرِ
عيناكِ يا حلوةَ العينينِ بوحُهما
أشهى من الروحِ إنْ رُدَّتْ إلى الجسدِ
يظلُّ يجذبُني شوقٌ لسحرِهما
يُوري حنيني ولا أَقوى على الجَلَدِ
كتبتُ عينيكِ في سِفرِ الهوى سُوراً
خلَّدتُها في ضميرِ العشقِ للأبدِ
جدلتُ هُدْبَهُما وزناً وقافيةً
وصورةً ببيانٍ مُشرقٍ وندي
فما قرأتُ على السُّمارِ واحدةً
إلا وأمعنَ فيكِ الناسُ بالحسدِ
فلْتَعلمي بعد عشرٍ من عِجافِ هوىً
أني كتمتُ لكِ الأشواقَ في كَبِدي
كتمتُها وبودِّي أنْ أبوحَ بها
لكنَّني خائفٌ من حاضري وغدي
أخافُ من ردِّكِ المجهولِ يقذفُني
إلى المتاهاتِ في أُرجوحةِ الكمد
* * *
عيناكِ أُنشودتا حبٍّ وليلُهما
ليل المحبِّ مع الأفكارِ والسَّهدِ
تحيَّرَ الدمعُ في جَفنيهما زمناً
كما تحيَّرَ هذا البوحُ في خَلَدي
فرُحتُ أجمعُ أشواقي أُنمْنِمُها
شعراً وأنثرهُ كالعطرِ والشَّهَدِ
* * *
أَجنُّ يا حلوةَ العينينِ في وَلَهٍ
لمُقلتيكِ حنينَ الأمِّ للولدِ
أرى ابتسامَ الأماني في ضيائهما
وليلةَ القدرِ بين الدَّلِّ والغَيَدِ
* * *
حبيبتي يا احتراقي في هوىً شهقتْ
نيرانُه لا تزيدي النارَ واتئدي
لكِ الدلالُ ولي في الحبِّ أغنيةٌ
تزهو بثوبِ القوافي البِكرِ في صَيَدِ
فعلِّليني بمعسولٍ على شَفةٍ
كبُرعمِ الوردِ لم تَمسَسْه أيُّ يدِ
كنزُ الجمالِ فؤادُ الصبِّ يرصدُه
فكيف إنْ كانَ قلبُ الشاعرِ الغَرِدِ
1986
رد مع الإقتباس