الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
03-18-2011, 05:15 PM
المشاركة
201
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (35)
صَحْوَةُ الوَجْدِ
لَكِ الدَّلالُ ولي شوقي وتَهيامي
يا وردةً ضمَّختْ بالعطرِ أيامي
لَكِ الدَّلالُ ولي قلبٌ حلفتُ بهِ
ألَّا أحبَّ وجُرحي غيرُ مُلْتَامِ
حتى رأيتُكِ فاستثنيْتُ يا قدري
هوىً بَرئتُ به من كلِّ أسقامي
وكنتُ قبلَ هواكِ الحلوِ يجرفُني
وهمٌ زرعتُ عليهِ روضَ أحلامي
* * *
يا صحوةَ الوجدِ بعد اليأسِ لا تَدعي
لغيرِ عينيكِ آفاقاً لإلهامي
وحدِّثيني بلا خوفٍ ولا خجلٍ
أو .. فاهمسي في عيوني همسَ نمَّامِ
إنِّي أحبُّ حديثَ الحبِّ تنقلُه
عيناكِ يسألُ عن شدوي وأنغامي
* * *
أنا الهزارُ وكم أنشدتُ قافيةً
من سِحرِ عينيكِ تُغري الخمرَ بالجامِ
وأنتِ خمري فهاتي الكأسَ مُترَعةً
وأسكريني أُبدِّدْ كلَّ آلامي
إنِّي أحبُّكِ يا أحلى هوىً نَسَجَتْ
شباكَهُ من دُجى عينيكِ أقلامي
فقرِّبيني إلى عينيكِ واقتربي
من مُقلتيَّ وهاتي ثغرَكِ الظامي
وأشعليني على التَّحنانِ واشتعِلي
لا تحفلي يا ندى رَوضي بلُوَّامِ
عُمْرُ السعادةِ رهنٌ في مواصلةٍ
لا تقطعيها بتسويفٍ وإحجامِ
لا تسمعي لعَذولٍ ناصحٍ فمتى
كان العذولُ نَصوحاً غير هدَّامِ
وأنتِ لؤلؤةٌ أسرارُها خَفِيَتْ
عنِ المُحبِّين في بحرِ الهوى الطَّامي
وسوفَ يَجلوكِ للعُشَّاقِ شاعرُهُمْ
حُسْناً فريداً تحدَّى كلَّ رسَّامِ
فأقبلي يا ضياءَ العمرِ مُشرقةً
كليلةِ القَدْرِ تمحو كلَّ آثامي
1988
رد مع الإقتباس