الموضوع: عهد كذوب..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2011, 10:43 PM
المشاركة 34
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نظرة خاطفة
ولقد أحسنت الأستاذة خالدة صنعاً ونسجاً عندما قالت :
ولا أدري
بأيّ بدايةٍ أشرعتُ أغنيتي .. وملحمتي؟
متى كانت؟
متى كنّا؟
وذاك القلبْ..
متى اشتعلت به خفقاته الأولى؟
فأربكني..
طفقتُ ألمُّ شعثَ البوحِ والنظراتِ
أخصفه عليّ بصمتيَ الشاتي..
وتفنيني ملامحه..!
أنا صمتٌ عجنتُ بطينهِ يومي
أقدّسهُ..
وألعنهُ..
فيظهر هنا التناص ،
التناص:
وتعريفه :يرى ميخائيل باختن أن التّناص :تداخل السياقات ووجود علاقة بين نص قديم وآخر جديد .
وترى جوليا كرستيفا أن التّناص :لوحة فسيفسائية من الاقتباسات,وكل نص هو تشرُّب وتحويل لنصوص أخرى،وهو أنواع:
التناص الديني في هذا النص،ومنه في القصيدة:
(أخصفه عليّ بصمتيَ الشاتي.. ) .
أخصفه : وهذا تناصّ ديني ،يذكرنا بآدم وحواء في قوله تعالى : (وطفقا يخصفان عليها من ورق الجنة ) أي يلصقان بعضه بعضاً ليسترا به عورتهما .
ومن التناص الديني ،قول الشاعرة :
( أنا صمتٌ عجنتُ بطينهِ يومي ). فنصها يذكرنا بقوله تعالى : (الذي أحسن كل شيء وَبَدَأ خَلْق الإنْسَانِ منْ طينٍ) وبقول صلى الله عليه وسلم: " أنْتُمْ بَنُو آدَمَ، وآدَمُ منْ تُرَابٍ " .
ويذكرنا بقول الشاعر ( وهو تناص أدبي ) :
قال امرؤ القيس:
إلى عرق الثرى وشجت عروقي ... وهذا الموت يسلبني شبابي
ويقال لآدم عليه السلام: عرق الثرى وأعراق الثرى.
ملاحظة : هذه نظرة خاطفة للقصيدة ،وهي ليست مكتملة.