الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
03-14-2011, 05:54 PM
المشاركة
190
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (24)
رِسالةُ حُبٍّ خَريفيّ
دعيني بأوهامي أعومُ وأغرقُ
فَلي كَبِدٌ من حرِّها تتشقَّقُ
تخافُ إذا ما مسَّها ألقُ المُنى
مكائدَ حقدِ الحاسدين فتُشفقُ
أحبَّتْ وهامتْ واستحالتْ دماؤها
عبيراً على دربِ الأحبَّةِ يعبقُ
تقضَّى شبابي فوقَ أرصفةِ الهوى
يُسامُ ولا يُشرى وعمريَ ينفقُ
وعشتُ ببحرِ الوهمِ أُشرعُ لهفتي
وموجُ بحارِ الوهمِ في الحبِّ يُغرقُ
أخافُ على قلبي وأحنو على الهوى
وأخشى على سرِّي وعينايَ تنطقُ
فكم من حبيبٍ كان يَكْذِبُني الهوى
ويحلفُ بي جهراً وهيهاتَ يَصدقُ
* * *
أحبُّ .. أحبُّ الحبَّ حتى كأنَّني
إليهِ بحبلٍ من فؤاديَ مُوثَقُ
أحبُّكِ يا منْ كنتُ أرجو صباحَها
قُبيلَ غروبي في سمائيَ يُشرقُ
* * *
وأشرقتِ بعد الأربعين وخمسةٍ
فكان صباحاً بالرَّجا يتدفَّقُ
عشقتُكِ والآلامُ تسري بأضلعي
وكنتُ يَؤوساً لا أُحبُّ وأُعشقُ
* * *
ويومَ تناجَينا وكان سبيلُنا
قصاصاتِ أوراقٍ تبوحُ وتنطقُ
شعرتُ بأنَّ الكونَ أصبحَ ملكَنا
بحُلْمٍ سماويِّ الرؤى يتحقَّقُ
حلمتُ بأنِّي في السماءِ مُحلِّقٌ
وحولي عصافيرُ الغرامِ تُحلِّقُ
وأنتِ بقربي في جناحينِ من هوىً
نسابقُ أفلاكَ السماءِ فنَسبقُ
ونقطفُ من زهرِ النجومِ قلائداً
لجيدكِ يا كلَّ الوجودِ تُطوِّقُ
وأنثرُ آمالي عليكِ جواهراً
تظلُّ على دفءِ الهوى تتألَّقُ
وأعقدُ من قلبي بشعركِ ماسةً
تشعُّ على طولِ الحياةِ وتخفقُ
* * *
حبيبةَ عمري لو سمحتِ ببسمةٍ
تندَّى بها صدري الذي يتحرَّقُ
لأغرقتِ أيامَ العذابِ بفيضِها
فيزهرُ عمري من نداها ويورقُ
* * *
دعيني أرى الدنيا بعينيكِ كلَّها
أرى فيهما الأقدارَ تحنو وتشفقُ
فأشرعُ أجفاني لأرسمَ صورةً
أخافُ عليها أنْ تَفرَّ فأُطبقُ
وأغفو على حُلْمٍ شهيٍّ مُؤنَّقٍ
وأنتِ به سحرٌ شهيٌّ مُؤنَّقُ
فلا تحرميني البوحَ لو برسالةٍ
تنامُ على صدري وعطرُكِ يعبقُ
1981
رد مع الإقتباس