بُــكَــاءُ الـكَـــونْ
إهـداء : إلي الأيكةِ الظليلهْ التي طالما استظليتُ بدفئها و حنانها..
إلى روحْ جدتي {ستنورْ عبيدْ} يرحمها الله.
جَلّ المُصابُ وَ مَاتتِِِ اليَـوْمُ النسَــا
ءُ فيَا لهَوْلِِ الرزْءِ فلْتبْكِِِ السَّمَــاء
الأرْضُ قدْ زارَ الوَرَى منْهَــــا وأبــ
ـــراجُ الحَمَامِِِ كأنْ ألمّ بهَا المَسَــــاء
لاْ تبْصرُ العيْنانِ في وَضَحِِ النهَـــا
ر ِ وشمْسُنا قَدْ غيّبتْ لوْلا الضيَــاء
***
فالرَّوْضُ عَاطلُ نَسْمةٍ فوّاحَــة ٍ
عنْ مثْلكِِ الأرْحامُ عطّّلُ و النّســـاء
وَ الدَارُ قفْرٌ مُوْحشُ العرَصَــاتِ قدْ
بَاتتْ بهِ المأْسَاةُ مُذ حلّ البُكَـــــاء
وَ الكوْنُ أمْسَى خَائرَ العُــمَدَ العَوَاْ
لِىِ دُهْدِهَتْ أرْكـــانهُ دُكّ البنَـــاء
***
يَا للْمنَايَا كيْفَ طاْشَ سنَــانُهَا
فأصَابَ مَنْ أضْحَى وَ يغمرُهُ الشفَــــاء
أوْدَعْتُ تُرْبةَ (عَطْبرهْ) مَنْ هَــمّهُ
أنْ يكْبرَ ويُزادُ لي كَـمُّ الثنَــــاء
يَنْبوْعُ عطْفٍ فُجِّرَتْ أنْهَـــــارهُ
مَا الْكــوْثرُ إلَّا ربيْبهُ والْإخَـــاء
تَبْكِ الدّيَارُ لفقْــدِ مَنْ كَاْنَتْ بهَــــا
تزْهُو الحَياْةُ فكيْفَ مِِنْ بَعْــدُ البَقــاء