أنا القتيل .. والقاتل .. معاً !
إختناق صوتي قد زاد
حتى ملأَنِي وإحتواني
وهذا الخِنجر المغروز
فى صدري كان ولازال فيه
حتى نصْلُهُ قبع فى
عميق قلبي ومازال مستمراً
نزيفه فى كل يوم
هو لحظة من عمري
حتى بات عمري كله لحظتين
لحظة أدخرها لأراك فيها أمامي
ولحظة لأودعك فيها ياصحْو أيامي
هاتان اللحظتان
هما ما أحيا عليهما الآن
ومنذ سنوات طويلة
فقد نضب قلبي من النبض
وكل ماعاد فيه ..صمت
وخوف مرير من ..الغد
كل مافى جوفي هو .. الموت
جثماني يتحرك بدوني
وكأني لست ..أنا...
وبقايا من بقايا عمري دفنته
يوم دفنت شبابي بدون أمري
آه ياقلبى المخدوع فى عمرى
لقد مر عمري من أمامي يجري
فلم أجد فيه ماينقذ شبابي وحبي
أاااه ياقلبي المخدوع فى عمري
خدعتني .. أم .. خدعتك
أم خدعنا القدر معاً
بدون شفقة ولا رحمة
آاااه ياقلبي المخدوع فى عمري
عمري مرَّ من أمام
ناظري لحظة بلحظة
فلم أجدني ...!! أين كنت أنا ؟؟
حين مِتُ وبُعْثرتُ وجمعوا رفاتي
واشعلوا النيران فى جسدي
لعلى أتحقق من موتي
أين كنت حين دُفِنْتُ
فى أنحاء الأرض
بُعْثرت بلا رحمة ولا شفقة
أين كنت ياقلبي المخدوع
وأين مِني ما أنا فيه ؟؟
من تمزق أشلائي وخوفي
صدقني يامخدوعاً فيَّــــا
وفى عمري
لست مني فأنا وُلِدُتُ
بلا قلب..بلا جوف
لم أولد لأحيا
بل دفنوني فى يوم
ولادتي فى قبري
لم أولد لأحيا
بل مِتُ وأنتشرت رائحة
جثتي من يومها
وُلِدّتُ وعلامة الموت على صدري
على قبري
لا يغرنَّكم وقوفي الأن فوق بقايا أسْرِي
لا يأخذكم فيَّا شفقة ولا رحمة فى ذنبي
فأنا القتيل وفى يدي سلاح قتلي
وأنا القاتل الذى قد باع عمري
أنا سلاح جريمتي والإسم صبري
وأنا القاضي الذى قد نطق حكمي
لا ترفق بيَّا فأنا المقتول سيدي
ولا ترفق بيا فأنا غارق ببحْرِي
دنوت مني فانتظر فوات أمري
واحكم بالموت فقد نَفَّذْتُ فيَّا حكمي
وضاع من جوفي صوت مظلوم بصوتي
ورغم أنى القتيل والقاتل معاً
إلا أن هناك من ينظر فى أمر قلبي
هناك من ينتظر
حكم الإعدام على قلبي
من دفترى الحزين لنزف قلبى
نور الحرف