الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
03-11-2011, 10:24 PM
المشاركة
183
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (17)
الضِّياءُ المُقَدَّسُ
ما لعينيكِ تَغزوانِ فؤادي
تَسلباني الكرى وطيبَ الرُّقادِ
كلَّما لُذْتُ بالسريرِ تراءى
ضوءُ عينيكِ مُمْعِناً باتِّقادِ
عبثاً أدفعُ السُّهادَ ولكن
دفعَ صيدٍ لقبضةِ الصيَّادِ
فأراني وقد تعذَّرَ نومي
دائمَ الصَّحْوِ راغباً في ازديادِ
أتمنَّى لو أنَّ طيفَكِ يدنو
من سريري ويستبيحُ وِسادي
* * *
يا ندى الأمنياتِ في صيفِ عمري
يا ضيائي في حالكاتِ السَّوادِ
قيِّديني بالنورِ قيداً حنوناً
واصلُبيني على رحيقِ الوِدادِ
كيف لا أعشقُ القيودَ ورُوحي
من ضياءٍ مُقدَّسٍ في اعتقادي
* * *
يا لعينيكِ والربيعُ تهادى
يسرقُ اللونَ منهما في اتِّئادِ
أرشديني إليكِ قبلَ ضياعي
فطريقي محفوفةٌ بالأعادي
وحياتي لو تعلمينَ جحيمٌ
وصُراخٌ يضيعُ في بطن وادِ
في صحارى الضياعِ ضيَّعتُ عمري
باحثاً بين رملِها والقَتادِ
يتهاوى على الرمالِ طموحي
وعلى الشوكِ يستفيقُ جِلادي
كلَّما صُغْتُ للشفاءِ قصيداً
أوغلَ الجرحُ في صميمِ فؤادي
* * *
أنجديني بلهفةٍ من حنانٍ
خلِّصيني من مُوحشاتِ الرَّمادِ
وامنحيني الأمانَ إنْ بُحتُ يوماً
واهجري الخوفَ واسمعي إنشادي
آنَ للمُوجعِ المُسهَّدِ جفناً
أن يرى النومَ بعد طولِ السُّهادِ
1995
رد مع الإقتباس